المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم

المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم ؟ إن عصيان الله سبحانه وتعالى موجب لغضبه، وسخطه، وكما أن مغفرة ورحمة الله وعفوه كبيرة، فإن عذابه وغضبه شديد أيضًا، فيجب على المسلم الحق أن يبعتد عن كل مايغضب الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال سنتعرف على الآية التي ورد فيها هذا التشبيه ، وسببه، وسنتعرف على سورة الجمعة، وسنبين فضائل الله على بني اسرائيل.

المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم

ورد هذا التشبيه في سورة الجمعة قال تعالى:(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)[1]، يقول تعالى ذاما لليهود الذين أعطوا التوراة وحملوها للعمل بها، فلم يعملوا بها، مثلهم في ذلك كمثل الحمار يحمل أسفارا، أي: كمثل الحمار إذا حمل كتبا لا يدري ما فيها، فهو يحملها حملا حسيا ولا يدري ما عليه. وكذلك هؤلاء في حملهم الكتاب الذي أوتوه، حفظوه لفظا ولم يفهموه ولا عملوا بمقتضاه، بل أولوه وحرفوه وبدلوه، فهم أسوأ حالا من الحمير؛ لأن الحمار لا فهم له، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها؛ ولهذا قال في الآية الأخرى: (أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ).[2][3]

سورة الجمعة

هي سورة مدنيّة، وعدد أياتها إحدى عشرة آية، وسميت سورة الجمعة لاشتمالها على الأمر بإجابة النداء لصلاة الجمعة، في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ)[4]،موضوع هذه السورة كالسور المدنية بيان أحكام التشريع، والهدف منها هنا بيان أحكام صلاة الجمعة المفروضة بدلا عن الظهر في يوم الجمعة، بدأت السورة كسابقتها بتنزيه الله وتمجيده ووصفه بصفات الكمال، ثم أشادت بأوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ورحمة الله المهداة وهي عروبته وتلاوته آيات القرآن على قومه وتزكيتهم وتعليمهم الكتاب والسنة، سواء في زمنه أم للأجيال المتلاحقة، وبيان كون ذلك فضلا من الله ونعمة ورحمة، ثم نعت على اليهود لتركهم العمل بأحكام التوراة، وتشبيههم بالحمار الذي يحمل على ظهره الكتب النافعة، ولكنه لا يفهم منها شيئا، ولا يناله إلا التعب، وذلك الشقاء بعينه، ثم ذكرت طلب مباهلة اليهود إن كانوا أولياء الله بتمني الموت، وختمت السورة بالحث على أداء صلاة الجمعة وإيجاب السعي لها بمجرد النداء الذي ينادى لها بالأذان والإمام على المنبر، وأباحت السعي وكسب الرزق عقب انتهاء الصلاة، وعاتبت المؤمنين الذين تركوا النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يخطب على المنبر، ومسارعتهم لرؤية قافلة التجارة.[5]

فضل الله على بني اسرائيل

أنعم الله على بني اسرائيل بالكثير من النعم وهي:[6]

• أنجاهم من عذاب فرعون فقد كان يقتل أولادهم،ويستعبدهم.
• اغراق فرعون وجنوده في البحر، ونجاة بني اسرائيل وموسى عليه السلام بعد تهيئة طريق يابس سلكوه وهي أحد معجزات نبيي الله موسى عليه السلام.
• توبة الله على بني اسرائيل لأن الله تعالى كثير القبول لتوبة العصاة، ورحيم بمن ينيب إليه ويرجع.
• انزال التوراة على نبي الله موسى عليه السلام، لكي يتبعوا طريق الهدى ويبتعدوا عن طريق الضلال.
• التخلص الجماعي من المجرمين بأمر الله نبيه موسى عليه السّلام بعد أن اتخذ بنو إسرائيل العجل إلها، فعبدوه من دون الله، وظلموا أنفسهم بعد الإشراك بالله، في وقت غيبة موسى عنهم لميقات ربه، وصومه أربعين يوما.
• انعام الله عليهم بالطعام والشراب كالمن والسلوى.
• الانعام عليهم بسقايتهم، حيث طلب بنى اسرائيل من موسى عليه السلام الماء، فأمر الله موسى ان يضرب بعصاه الارض فخرج الماء لهم.
• الانعام عليهم بدخولهم بيت المقدس، فبعد انقضاء المدة المحكوم على بني إسرائيل فيها بالتيه، فتح بنو إسرائيل الأرض المقدسة بقيادة يوشع بن نون عليه السلام.
• وِقايتهم من حرّ الشّمس أثناء وجودهم في وادي التيه (الموجود بين الشام ومصر) مدّة أربعين سنة، وذلك من خلال سترهم بالسّحاب الأبيض الرقيق.
• إحياؤهم بعد موتهم الموت الحقيقيّ، ليستوفوا آجالهم المقدرة لهم.

المشبه بالحمار يحمل أسفارا في الآيات هم بني اسرئيل، ذامًا لليهود الذين أعطوا التوراة وحملوها للعمل بها، فلم يعملوا بها، وفي هذا المقال عرفنا بسورة الجمعة ، وبينا النعم التي انعم الله بها على بني اسرائيل.