المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر
جدول ال
المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر وهي من المعلومات المهمة التي يجب للمسلم ان يطلع عليها، فقصر الصلاة من الأمور المجازة للمسافر حينما يكون على سفره، وفي ذلك يحرص موقع على تبيان الأمر وبالدليل، مع ذكر نبذه عن الصلوات التي يجوز قصرها والشروط التي يجب للمسافر أن يلتزم بها في صلاته.
المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر
فقد شرّع الإسلام الذي هو دين اليسر للمسلم أن يقصر ويختصر في صلاته، إذا كان على سفر وفق شروط وطول رحلة محدد، لأن الله جل وعلا قال: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ[1] [النساء:101].
فإذا سافر المسلم ما يعد سفراً، تبدأ من سبعين كيلو إلى ثمانين كيلو مترا، حتّى ما هو أكثر ذلك، وهما في العهد الأول مرحلتان للإبل، يعني: يومين قاصدين، فلما ذهبت الإبل صارت السيارات الآن سبعين كيلو إلى ثمانين كيلو أو ما يقاربها مرحلة تعد سفراً، هذا هو الأحوط للمؤمن، إذا كان في هذه المسافة قصر، وإذا كان في أقل منها كالخمسين والأربعين فالأحوط ألا يقصر، لأنّها تشبه الضواحي للبلد، وتقرب من البلد بالنسبة إلى سرعة السيارات، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ السفر كل ما يعد سفرًا، فإذا احتاج إلى زاد ومزاد، هذا يعد سفر وإن لم يبلغ سبعين كيلو ولم يبلغ يوم وليلة، إذا كان يحتاج إلى زاد وإلى مزاد إلى ماء يعني ما يعد سفرًا، ما يعد سفراً هو الذي يقصر فيه، وهو الذي يحتاج إلى الزاد يعني الطعام، والمزاد يعني: الماء كخمسين كيلو وأربعين كيلو ونحو ذلك، في المطية والمشي على الأقدام.[2]
شاهد أيضًا: ما الصلوات التي يجوز قصرها
الصلوات التي يجوز قصرها وقت السفر
بعد ان عرفنا المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر ، ننتقل بكم إلى الصلوات التي يمكن لنا قصرها عند تحقيق شرط السفر، فقدعرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنّه قد قصر في صلاته عندما كان على سفر، الذي كان لنا فيه أسوة حسنة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قصر، يعني: صلّى ركعتين للظهر والعصر والعشاء، هذه محل القصر، أمّا الفجر فلا قصر فيها، والمغرب لا قصر فيها، إنّما القصر في الظهر والعصر والعشاء في الرباعية، والدليل على ذلك، لما رُوي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّه قال: “صَلَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الظُّهْرَ بالمَدِينَةِ أرْبَعًا، والعَصْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ.[3]
قواعد قصر الصلاة للمسافر وقت السفر
بعد أن تعرفنا بالمسافة التي صح قصر الصلاة عندها، وبعد ان اطلعنا بالدليل على صحة القصر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ننتقل بكم إلى الشروط والقواعد في قصر الصلاة للمسافر:[4]
- عقد النية في القلب: وقد نص جميع الفقهاء على جواز قصر الصلاة إذا نوى السفر، فقد تكون الرحلة مخطط لها، وقد لا تكون كذلك، فيخرج من بيته مكانا لقضاء حاجة معينة، ثم اخر تظهر له الحاجة التي تجعله يسافر لمسافة طويلة دون نية السفر، ولو تجاوز مسافة القصر لا يشرع قصره ممّا يعني وجود تطلب نية السفر.
- تحقيق شرط المسافة: واشترط الفقهاء على المسافر أن يقصر، فقد اختلف الفقهاء في تقدير المسافة على ثلاثة أقوال على النحو التالي:
- تحقيق مدّة السفر: يجب أن تستمر المسيرة يومين كاملين أو أكثر، أي ما يعادل حوالي ثمانين كيلومترًا، حيث إنَّ المسافة هي مشي ثلاثة أيام وثلاث ليال.
- لا يوجد حد للمسافة أو الوقت، والمرجع هنا هو العرف، لذا فإن العادة المستخدمة في استدعاء رحلة أصبحت مسافة يُسمح فيها بقصير الصلاة.
- الانتقال من البلدة التي يعيش فيها بالأصل: لا يجوز للمسلم أن يقصر في سفره إلا إذا اختلف محل إقامته، والمفارقة هنا مفارقة الجسد لا البصر، أي: يمر من البيوت ولو على مسافة ذراع.
- تحقيق نية القصر عند كل صلى يؤديها العبد: وهذا الشرط محل خلاف بين الفقهاء، وما يلي آرائهم في هذا الموضوع: ذهب الحنفية لعدم المطالبة بنية القيام بذلك يكفي نية السفر بجواز سفر القاصرين، أما المالكيون فيقولون في الصلاة الأولى يقصرها، ولا يشترط تجديد النيّة لكل صلاة، ذهب الشافعية والحنبلي إلى شرط نية قصر كل صلاة، فإن لم يقصدها كان عليه أن يختم.
- ألا يكون القصد من السفر فيه حرمة: كما أن هذا الشرط محل اختلاف بين الباحثين ، وفيما يلي بيان برأي كل مجموعة: وقد نص المالكي والشافعي والحنبلي على أنه للسماح للقصر بالسفر، أي أن السفر لا ينبغي أن يكون إثمًا، استمر الحنفية في عدم المطالبة بالسماح بالسفر لأن الأدلة التي وردت في القصر بشكل عام لم تشترط التفريق بين المسافر والمقيم، لذلك لا بد من التصرف بشكل عام ونصوص الطلاق بالإضافة إلى عدم جواز القصر، لأن صلاة ركعتين للظهر والعصر والعشاء بدلاً من أربع ركعات ليست تحويلاً من الأربع ركعات إلى ركعتين، لكنها في الأساس ركعتان.
شاهد أيضًا: متى يجوز الجمع والقصر والصلوات التي يجوز فيها الجمع والقصر بالتفصيل
الشروط في صلاة المسافر خلف الإمام المقيم
فيمكن للمسافر الذي عقد النية على القصر في صلاته، بعد ان حقق شروط القصر، ان يصلي في جماعة مع الإمام المقيم في البلد التي وصل إليها بشرط محددة، سنعرّج على ذكرها:
- لتحقيق شرط الصلاة للمسافر مع المقيم، يجب عليه إكمالها.
- ليدرك مع الإمام أقل من ركعة ويصلي ركعتين.
- أن يدرك من صلاة الإمام ركعة في الصلاة، ثم أتى بركعة أخرى، ثم قال السلام، وإذا أتم ركعتين سلم معه.
- أن يصلي معه ثلاث ركعات، أو البدء معه الصلاة، ويختم معه الصلاة.
قد يهمك أيضًا: الجمع والقصر للمسافر كم يوم
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الي تناولنا فيه المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر وانتقلنا بعد ذلك لذكر شروط القصر وضرورة تحقيقها في حال عقد النية على صلاة القصر للمسافر، ثم انتقلنا للصوات التي يجوز فيها القصر، ولنختتم أخيرًا مع شروط صلاة المسافر مع الإمام المقيم.