الروبي يفسر قول الله تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ }
01:32 م
السبت 15 يونيو 2024
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، ويوضح في تفسيره ما هو البلاء المبين الذي ذكره الله في قوله تعالى في حكاية الخليل إبراهيم في مسألة ذبح ولده إسماعيل عليه السلام كما قال الله تعالي {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ}.. [البقرة:198].
قال الروبي: إن الإفاضة من عرفات: هي الخروج منه بكثرة.
والمعنى المراد: فإذا اندفعتم من عرفات جموعًا عديدة فاذكروا الله.
وعرفات: جبل قرب مكة يقف عليه الحجاج، معظمين ربهم وملبين، والوقوف به أهم أركان الحج؛ لأن الناس يذكرون فيه الحشر يوم القيامة حيث يكون الناس يومئذ عراة كما خلقهم الله، متساويين لا يعلو بعضهم على بعض بجاه أو سلطان. وهو موطن التعارف بين المسلمين، من مشارق الأرض ومغاربها. ومكان التفاوض فيما فيه مصلحتهم.
والمقصود من الآية: أن الحجاج إذا خرجوا من عرفات – بعد الوقوف بها – متجهين إلى المزدلفة، فعليهم أن يذكروا الله عند المشعر الحرام، وذلك في صبيحة مبيتهم بالمزدلفة.