الذكاء الاصطناعي أقرب مما تتخيل
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
أصبح الذكاء الاصطناعي مصطلحًا شاملًا للتطبيقات التي تؤدي مهام مُعقدة كانت تتطلب في الماضي تدخلات بشرية مثل التواصل مع العملاء عبر الإنترنت أو القيام بعمليات حسابية معقدة وإجراء حجوزات الفنادق و عمل التصميمات الفنية والهندسية، ووصل في بعض الدول إلى تشخيص الحالات المرضية و تحديد العلاج المطلوب وهذا يعني أنه في وقت قريب سوف يحل الذكاء الاصطناعي محل الكثير من وظائف البشر، ولذا يجب أن نستوعب ما يدور حولنا وأن نعد أجيال المستقبل للتعامل مع المنافس الجديد لهم في سوق العمل.
المبدأ الرئيسي للذكاء الاصطناعي هو أن يحاكي ويتخطى الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها العنصر البشري والآن أصبح الذكاء الاصطناعي مزودًا بأشكال عدة من أساليب تحليل البيانات بما يُمكّن من عمل التنبؤات.
وأطلقت مصر في يوليو ٢٠٢١ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، كما تم إطلاق الميثاق الوطني من خلال خمسة مبادئ رئيسية هى: “العنصر البشري كمقصد، والشفافية، وقابلية التفسير، والعدالة والمساءلة، والأمن والأمان”.
هناك أيضا أخلاقيات للذكاء الاصطناعي تُعرف بأنها مجموعة المبادئ والإرشادات والمعايير التي يجب على مطوري الذكاء الاصطناعي اتباعها في تصميم واستخدام التقنيات، وتهدف هذه القواعد إلى ضمان المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية عند تصميم واستخدام الذكاء الاصطناعي، بحيث يتوافق مع الأسس الأخلاقية، ومبادئ احترام حقوق الإنسان.
وتتوفر كليات الذكاء الاصطناعي في مصر في عدد من الجامعات الحكومية، وتختلف أقسامها الداخلية بين كل جامعة وأخرى، ولكن أغلب الأقسام تتمثل في برمجة الآلة واسترجاع المعلومات، الروبوتات والآلات الذكية، تكنولوجيا أنظمة الشبكات المدمجة، وقسم علوم البيانات.
والذكاء الاصطناعي مثل القوة النووية أو المواد الكيماوية التي يمكن أن نستخدمها في السلام والأمن و ضمان نمو العنصر البشري ويمكن استخدامها في الحرب والدمار.
ربما في البداية سوف يكون الاختيار للبشر و لكن سوف تختلف النتائج والتبعات على حسب الطريق الذي سوف يقرر العنصر البشري أن يسلكه.