منوعات

الجارديان: وفاة رئيسي قد تدفع إيران لاتجاه أكثر تشددًا


04:27 م


الأربعاء 22 مايو 2024

لندن – (بي بي سي)

نشرت صحيفة الجارديان مقالاً بعنوان “لم يكن إبراهيم رئيسي معتدلاً، لكن وفاته قد تجعل إيران أكثر تشدداً”، للكاتبة لينا الخطيب.

ترى الكاتبة أن مصرع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرته، أثار تكهنات حول خلف المرشد الأعلى المقبل، إذ كان يُنظر إلى رئيسي على أنه المرشح الرئيسي ليحل محل آية الله خامنئي، كما أن خروج رئيسي من مجموعة المرشحين المحتملين، أثار سؤالاً حول ما إذا كانت هذه فرصة للنظام الإيراني لتوسيع المشاركة السياسية في البلاد من خلال إعادة المعتدلين والشخصيات الإصلاحية إلى بعض وظائف الدولة.

لكن من وجهة نظر الخطيب فإن حدوث ذلك غير محتمل، لأنه “على مدى السنوات القليلة الماضية، تقلصت الدائرة الداخلية للنظام في إيران، وستستمر في ذلك، وتدفع وفاة رئيسي إيران إلى أبعد من ذلك في هذا الاتجاه”.

وتوضح الكاتبة أن “من الأعراف السائدة حول النظام الحاكم في إيران أنه يضم تيارين سياسيين متنافسين، المتشددين والإصلاحيين، حيث يسود أحدهما أو الآخر في أي لحظة. فالمتشددون هم إسلاميون متشددون يعتقدون أن إيران قوة مقاومة ضد الغرب المهيمن، في حين أن الإصلاحيين هم معتدلون أكثر واقعية ويؤمنون بدرجة ما من الارتباط بالنظام الدولي. وهذان التياران موجودان بالفعل، ولكنهما يسكنان أماكن مختلفة في نظام الدولة، حيث يهيمن المتشددون عموماً على الإصلاحيين ــ ويستخدمونهم عند الضرورة.”

وتضيف الخطيب أنه مع استمرار إسرائيل في “فضح” نقاط الضعف العسكرية الإيرانية من خلال هجماتها على وكلاء إيران في لبنان وسوريا والعراق، والهجوم الرمزي على أصفهان الشهر الماضي، أصبح النظام في إيران في حالة تأهب قصوى بشأن التسلل، وهذا “ليس الوقت المناسب ليقوم نظام متشدد بتخفيف قبضته أو مد يديه لأي شخص باستثناء الموالين المتشددين.”

وترى الخطيب أن المرشح الأوفر حظاً لتولي هذا المنصب لا يزال غير معلوم، وترجح أن يؤدي استبعاد رئيسي من الصورة وزيادة عزلة النظام إلى تعزيز فرص مجتبى، نجل خامنئي، في تولي السلطة.

وتنهي بقولها: “إذا كان هناك أي شيء، فإن وفاة رئيسي يجب أن تعمل على تسريع اتخاذ قرار بشأن الخلافة في إيران. لكنه لن يحدث تغيير في الاتجاه السياسي للبلاد، لا دولياً ولا داخلياً. ومع تضاؤل عدد الأشخاص الذين يمكن الوثوق بهم، فإن الدائرة الداخلية للنظام الإيراني سوف تستمر في الانكماش، مع اندماج العناصر الدينية والعسكرية في النظام مع بعضها البعض بقوة أكبر من أي وقت مضى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى