التطير هو؟ وما كيفية الوقاية منه؟
جدول ال
التطير هو؟ وما كيفية الوقاية منه؟ في حياتنا اليوميّة، فهو أحد الأمور التي جاء الإسلام وحرّمها على المسلمين، وقد نهانا الإسلام عن الطِيرة والتطيّر، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف إلى تعريف التطيّر، وما هو حكمه، وكيفية الوثاية منه، وأمثلة على التطير.
التطير هو؟ وما كيفية الوقاية منه؟
التطير هو: التشاؤم بالشيء، وأما التطيّر في اللغة هو مصدر من الفعل تطيّر، وأصله مأخوذ من الطير، لأن العرب كانوا يتشائمون أو يتفائلون بالطيور، عن طريق زجر الطير، ورؤيته فيما هل يذهب يمينًا أو شمالاً، فإذا ذهب جهة اليمين ذهبوا إلى اليمين، وإذا ذهب إلى جهة الشمال ذهبوا شمالاً، فإذا ذهب إلى الجهة التي فيها التيامن أقدموا على سفرهم أو مشوارهم، وإذا ذهب إلى الجهة التي فيها التشاؤم أحجم عنها، وكان ذلك يصدهم عن الكثير من مصالحهم والتطير هو التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم.[1]
شاهد أيضًا: حكم التطير إذا اعتقد تأثير الطيرة بنفسها دون تقدير الله تعالى
كيفية الوقاية من التطير
يمكننا الوقاية من التطير عن طريق عدد من الأمور منها:[2]
- إذا وقع في قلبه شيء من التطيّر فيقول: “اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك” ولا يرجع عن حاجته”، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم متفائل يكره التشاؤم.
- التوكل على الله تعالى، فالعبد يتوكل على الله تعالى في كل أموره، فمن توكّل على الله فهو حسبه، وسيكفيخ كل شر.
- مجاهدة النفس، فالعبد المسلم يجاهد نفسه حتى يبعد عنها كل ما يتعلّق بالتطير والطيرة من أقوال أو أفعال، وليعلم أنها من أعمال الجاهليّة المحرمة.
- اليقين بأن الله تعالى هو الضار والنافع، وأنه ليس بيد أي كائن من كان أن يجلب النفع أو الخير للمسلم سوى الله تعالى.
- التعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، ومن شركه ووساوسه.
- الاعتماد على الله تعالى في كل أمر يقوم به المسلم، والابتعاد عن كل أمر قريب من التطيّر أو يوصل للتطير.
شاهد أيضًا: ما هو مضاد كلمة الشؤم
حكم التطيّر
التطيّر حرام وهي شرك بالله تعالى، وينافي التوحيد، وذلك لأن المتطيّر قطع توكله على الله عز وجل واعتمد على غير الله تعالى، ولأنه تعلّق بأمر لا جقيقة له، بل هو وهمٌ وتخييل، وهذا الأمر يخلّ بالتوحيد والعبادة، لأن التوحيد عبادة واستعانة بالله عزّ وجلّ، فالسلم يعبد االه تعالى ويستعينه على قضاء أموره وحوائجه، وكقارة التطيّر، تكون بالتوية إلى الله تعالى، وقد جاء في الحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من ردَّتهُ الطِّيَرةُ مِن حاجةٍ فقد أشرَكَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما كفَّارةُ ذلِكَ قالَ أن يَقولَ أحدُهُم اللَّهمَّ لا خَيرَ إلَّا خيرُكَ ولا طيرَ إلَّا طيرُكَ ولا إلَهَ غَيرُكَ)[3].[4]
شاهد أيضًا: أنواع الشرك الأصغر والفرق بينه وبين الشرك الأكبر
أمثلة على التطير
من أبرز الأمثلة على التطيّر نذكر الآتي:[5]
- قول البعض “خير يا طير”، للشيء الطارئ أو الجديد.
- قول بعض الناس للمسافر “على الطائر الميمون”.
- التشاؤم بحركة العين أو طنين الأذن.
- اعتقاد بعض العامة أنه إذا سمي باسمه أحد من أولاده أو أحفاده سيكون سبب لموته.
- استفتاح بعضهم بالبيع على أول زبون يأتيه أول النهار، لاعتقاده أن ردّه شؤم عليه.
- التشاؤم بشهر صفر أو شهر شوال أو يوم الأربعاء أو أي يوم أو شهر آخر.
في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا إلى التطير هو؟ وما كيفية الوقاية منه؟ وهو نوع من التشاؤم، وهو نوع من الشرك بالله تعالى، ويمكننا الوقاية منه عن طريق الاعتماد على الله تعالى والثقة به وتوكبله أمورنا في كل أقوالنا وأفعالنا، وتعرفنا على حكم التطير، وأمثلة على التطير في حياتنا اليومية.