التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرهما هو
جدول ال
التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرهما هو تعريف يبحث عنه الكثير من الأشخاص، ويعد التشاؤم من أكثر الأمور التي يكرهها الجميع، ويبحثون عنها لأنها من الكلمات التي قد يصعب فهمها في كثير من الأحيان وكذلك التعرف على حكمها في القرآن والسنة، وفي هذا المقال سوف نقوم بمعرفة الإجابة الصحيحة فتابعوا معنا.
التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرهما هو
التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرهما هو التطير، ويعد التشاؤم أو التطير هي وسيلة من طرق التفكير التي يستخدمها الإنسان وهو الذي جلبها إلى نفسه وذلك لأنه يعتقد بشكل دائم أن هناك شر كبير في هذا الكون وسوف يتربص به، فالتشاؤم لغة المصدر تشاءم، نقول تشاءم بـ وتشاءم وتشاؤمًا فهو متشائم وهو خلاف اليمن، أما بالنسبة للمصلح فهو عبارة عن حالة نفسية تجعل الإنسان يصل لمرحلة اليأس الشديد وعدم التفاؤل بما هو قادم وإنما الخوف من المستقبل والنظر إلى الأمور بنظرة سيئة، وهو كذلك عبارة عن توقع الشر وهو عكس التفاؤل.
شاهد أيضاً: الصور الخيالية المبتكرة للأشياء نسميها
ما هو تعريف التطير
أما بالنسبة لتعريف التطير ففي اللغة فإن مصدر تطيَّر يتطيَّر تطيُّرًا فهو مُتطيِّر ويسمى الطيرة أو الطيّر، أما في المصطلح فالتطير عبارة عن التشاؤم بكل شيء يراه الإنسان أو يسمع عنه; وقد جاء في فتح الباري حيث يقول بأن التطير والتشاؤم عبارة عن شيء واحد لهما نفس المعنى، ترمز كلمة التطير إلى الطير الذي يحلق في السماء وذلك لأن أغلب التشاؤم الذي كان قديما عند العرب اتجاه الطيور حيث أنهم كانوا يتشاءمون بالسوانح والبوارح من الطيور، وكان من يريد منهم شيء أحضروا طير فإن حلق ناحية اليمين فهذا يدل على الخير أما إذا حلق ناحية اليسار فهذا دليل شر لهم، وأصبح التشاؤم يلازمهم في جميع مراحل حياتهم وفي كل مكان وزمان وأصبح ملازم لهم، والتشاؤم أو التطير يجعل حياة الإنسان تعيسة للغاية ولا يرغب في ما هو قادم ودائما ما يتوقع الأسو.
حكم التشاؤم والتطير
في بداية الأمر ظهر التطير والتشاؤم عند العرب وكذلك في الجاهلية، ومع دخول الإسلام وانتشاره في كل مكان من بقاع الأرض كان من المفترض أنت ينتهي التشاؤم ولكن ظل متواجد حتى وقتنا الحاضر وهو من الأمور السيئة للغاية، وقامت الشريعة الإسلامية بالنهي ونفي التطير والتشاؤم وذلك لما ورد في كتاب الله وسنة نبيه، حيث قال سبحانه وتعالى: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ}[٤] وقال سبحانه: {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ ۚ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ ۖ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ}، وتفسير هذه الآيات معناه أن الله سبحانه وتعالى وصف أعداء الرسل بالتشاؤم على وهذا دلالة على التقبيح لهم، وهناك كذلك ما جاء في السنة النبوية وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا عدْوَى، ولا طِيَرَةَ، ولا هامَةَ، ولا صفَرَ”.
في هذا الحديث النبوي الشريف اعتبر رسول الله أن التشاؤم والتطير من أساليب الشرك بالله وعدم اليقين به وبأنه قادر على تغيير كل شيء في أي وقت، ويقول عليه الصلاة والسلام “الطِّيَرَةُ شِركٌ، الطِّيَرَةُ شِركٌ، الطِّيَرَةُ شِركٌ، وما منا إلا، ولكنَّ اللهَ يُذهِبُه بالتَّوَكُّلِ”، كان العرب أو أهل الجاهلية يعتقدون بأن ما يتطيرون به أو يتشاءمون منه فهذا سوف يعمل على دفع الضر عنهم وحدوث الأفضل لهم، وهذا ما هو إلا شرك بالله وحده فالله لا يمكن أن يعانده شخص أو يكذب عليه لأنه مطلع على كل كبيرة وصغيرة ويعلم ما تبدي النفوس ما تخفيها.
شاهد أيضاً: كلام عن السعادة بالانجليزي مترجم
وفي نهاية المقال وبعد أن تعرفنا على التشاؤم بما يقع من المرئيات أو المسموعات أو الأيام أو الشهور أو غيرهما هو، فإن التشاؤم كما قال ابن القيم: “ومن امتنع بها عما عزم عليه فقد قرع باب الشرك” وهذا معناه أن حكم التشاؤم والتطير النهي، وهذا ما يجعل الإنسان يدخل في الشرك بالله بدليل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من تَطَيَّرَ ولا من تُطُيِّرَ له”.