التخميس بدم الأضحية.. عادة غريبة مارسها المصريون القدماء لهذا السبب
01:00 م
السبت 15 يونيو 2024
كتبت- أسماء مرسي:
يرتبط عيد الأضحى المبارك بمجموعة من العادات والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال، والتي تختلف من دولة لأخرى، ومن بين تلك العادات الغريبة التي يمارسها الكثير من المصريين، غمس اليد في دم الأضحية بعد ذبحها وتلطيخ الأبواب أو الجدران أو السيارات به، دون معرفة أصل هذه العادة.
يقول الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار لـ”مصراوي” إن المصري القديم حرص على تربية الماشية ورعايتها، لما لها من أهمية في حياته اليومية، كانت مصدرا للغذاء من لحوم وألبان، وصوف لصناعة الملابس، وجلود للاستخدامات المتنوعة.
واهتم المصريون أيضا بتسمين الماشية، وعلاجها، وتحسين سلالاتها، لضمان استمراريتها وإنتاجها.
طقوس وتقاليد عيد الأضحى
وتابع أن تربية الماشية ارتبطت باحتفالات الأعياد، حيث كان المصريون يقدمون القرابين من المواشي للآلهة تعبيرا عن الشكر والتقدير.
أبرز مظاهر تقديم القرابين عند المصريين القدماء
غمس الأيدي في الدماء ووضعها على الجدران:
يعود أصل غمس اليدين في دماء الأضحية ووضعها على جدران المنازل والسيارات إلى عصر المصريين القدماء، ظنا منهم أن هذه العادة تمنع الحسد وتطرد الأرواح الشريرة، وتجلب البركة.
وارتبطت هذه العادة بلون الدم الأحمر، رمزا للإله الشر “ست”.
القربان:
كانت القرابين الحيوانية تقليدا متوارثا، للتعبير عن الإيمان بقوة الآلهة وسلطتها، وطلبا للحماية من غضبها، ورغبة في التقرب إليها.
طقوس الذبح:
تميزت طقوس ذبح الأضاحي عند المصريين القدماء بالدقة والعناية، حيث كان يُفحص الحيوان للتأكد من سلامته، ثم يُذبح باسم الإله مع تلاوة نصوص دينية محددة.
توزيع لحوم الأضاحي:
كان ثلث لحوم الأضاحي تُقدم للمعبد، وثلث لأصحابها، وثلث للفقراء.
الرفق بالحيوان:
وأضاف كبير الأثريين أن المصري القديم تميز برحمة قلبه ومعاملته الطيبة للحيوانات، فكان يطعمها ويسقيها قبل الذبح، ويضع رباطا على عينيها لتجنب الخوف، ويذبحها برفق.
السبب النفسي وراء عادة غمس الأيدي في دم الأضحية
ومن جهته، حذر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريح لـ”مصراوي” من هذه العادة، مؤكدا على أنها لا أساس لها من الصحة، بل هي مجرد تقليد أعمى لثقافة قديمة.
التباهي بذبح الأضحية
ويفسر “فرويز” انتشار هذه العادة بأنها نوع من التباهي، حيث يلجأ البعض إلى تلطيخ الجدران بدم الأضحية لإظهار قدرتهم على ذبحها.
ويؤكد أن هذه العادة لا تجلب أي نفع، بل هي خرافة لا يجب ممارستها.
وبدلا من ممارسة هذه العادة، ينصح استشاري الطب النفسي بذبح الأضحية وتوزيعها على الفقراء والمساكين، وصلة الرحم، ونشر البهجة والفرحة بين أفراد العائلة.
اقرأ أيضا:
هل تتناول حلويات الأضحية؟.. هذا ما تفعله بالكوليسترول والسكري وضغط الدم
لن تتخيل تأثيره.. ماذا يفعل تناول مخ الأضحية بصحة الكبد والكلى؟
واقعة غريبة.. توأمتان ترغبان الزواج من رجل واحد (صور)
الحب والفلوس بتجري وراهم.. انفراجات ونجاحات في انتظار مواليد 4 أبراج
عمال يعثرون على كنز أثناء تركيب خط صرف صحي.. لن تتخيل محتوياته (صور)