اكتشاف مثير للجدل: هل عثر العلماء على سر إكسير الحياة؟
11:29 ص
الأحد 11 يونيو 2023
قالت دراسة علمية حديثة في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، إن الحمض الأميني المسمى “التورين”، قد يكون “إكسير الحياة”، ويفتح باب الأمل لأبحاث إطالة العمر.
وعادة يعتمد لاعبو رفع الأثقال على التورين لزيادة القوة البدنية، كما يُضاف إلى المشروبات الرياضية، وفقا لشبكة سي إن إن.
يقول فيجاي ياداف، مؤلف الدراسة الرئيسي، وأستاذ مساعد علم الوراثة والتنمية إن إناث الفئران متوسطة العمر عاشت فترة أطول بنسبة 12٪ من الفئران التي لم تتلقّ “التورين”.
وعاشت ذكور الفئران فترة أطول بنسبة 10٪ تقريبًا.
وأوضح ياداف في بيان صحفي سابق عن الدراسة المنشورة في مجلة Science: “تقترح هذه الدراسة أن التورين يمكن أن يكون إكسير الحياة بداخلنا”.
ويعتبر “التورين” من الأحماض الأمينية غير الأساسية، الموجودة في الدماغ، وشبكية العين، وفي كل عضلة بالجسم تقريباً.
ووجدت الدراسات أنه قد يكون مضادًا للالتهابات ويؤمن حماية للأعصاب في الأدمغة الأكبر سنًا. لكن، قد يكون ضارًا بالأدمغة النامية للمراهقين.
ويرتبط نقص “التورين” بأضرار في القلب، والكلى، والشبكية. وتنخفض مستويات “التورين” مع تقدم العمر.
وأظهرت الاختبارات، التي أُجريت على القرود، أن أولئك الذين تناولوا مكملات “التورين” كانت لديهم دهون أقل، كما كانت لديهم مستويات سكر أفضل في الدم، مع ازدياد في كثافة العظام، وجهاز مناعي أصغر سنًا، واكتساب وزن أقل، حسب الدراسة.
لكن الديدان والفئران والقردة ليسوا بشرًا، ولا يزال العلم على بعد سنوات من إثبات قيمة “التورين” في مقاومة الشيخوخة عند البشر.
وقال والتر ويليت، باحث رائد في مجال التغذية، غير المشارك في الدراسة: “قد يكون ضارًا إذا بدأ الناس باستهلاك مزيد من الأطعمة من مصادر حيوانية لزيادة تناول التورين”.
وتابع في حديثه مع CNN: “في مجموعاتنا التي تضم أكثر من 130 ألف رجل وامرأة، تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 30 عامًا (مع أكثر من 30 ألف حالة وفاة)، كان تناول البروتين الحيواني مرتبطًا بارتفاع معدل الوفيات الإجمالي والوفيات الناجمة عن معظم الأمراض الرئيسية”.
وتابع: “قد تكون بعض الدراسات الإضافية على البشر الذين يستخدمون مكملات التورين مثيرة للاهتمام، لكننا بعيدون جدًا عن اقتراح استخدامها”.
وشارك في البحث، الذي استغرق إعداده ما يزيد على 10 سنوات، أكثر من 50 عالمًا في مختبرات من حول العالم، قاموا بالتحقيق في تأثير “التورين” على الديدان، والفئران، والقرود، وغيرها.