اذا كان الماموم واحد فأين يقف بالنسبه للامام
جدول ال
اذا كان الماموم واحد فأين يقف بالنسبه للامام سؤال من الأسئلة المتكررة بين جموع المسلمين، فقد فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين خمسًا كلّ يوم، وجعل فضلًا عظيمًا في الصلاة في جماعة، حتى لو كانت الجماعة شخصان، لذا فإنَّ أغلب المسلمين يسعون لمعرفة قواعد وشرائع الصلاة في جماعة الواجبة على الإمام والمأموم، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على بعض التشريعات التي يجب على الإمام والمأموم معرفتها في صلاة الجماعة.
اذا كان الماموم واحد فأين يقف بالنسبه للامام
اذا كان الماموم واحد فإنَّ المأموم يقف بالنسبه للامام على يمينه، وقد ثبُت ذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في عدد من الأحاديث الشريفة، وقد أثبت جمهور أهل العلم على أن المأموم الواحد يقف على يمين الإمام وخلفه قليلًا، فلا يقف على شماله أو بمحاذاته فورًا، فإنَّ رتبة الإمام توجب تقدّمه على المأموم قليلًا في الصلاة، وقد قال محمد صاحب أبي حنيفة: “ينبغي أن تكون أصابعه عند عقب الإمام”، والدليل على وجوب وقوف المأموم على يمين الأمام في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الوارد عن ابن عباس رضي الله عنه: “صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقمت عن يساره، “صليت معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ذات ليلةٍ فقمت عن يسارِه فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ برأسِي من ورائي فجعلني عن يمينِه“[1]، والله أعلم.[2]
شاهد أيضًا: اقل عدد تنعقد به صلاة الجماعة
حكم محاذاة الإمام في الصلاة
لا بأس في محاذاة المأموم للإمام في صلاة الجماعة على خلاف ما يتم ذكره عللا لسان بعض الناس، وقد ثبُت ذلك في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الوارد عن ابن عباس رضي الله عنه: ” أتيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم من آخر الليل فصليت خلفه فأخذ بيدي فجرني فجعلني حذاءه فلما أقبل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم على صلاته خنست فصلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال لي: ما شأني أجعلك حذائي فتخنس فقلت: يا رسول اللهِ أوينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول اللهِ الذي أعطاك الله قال: فأعجبته فدعا الله لي أن يزيدني علما وفهما قال: ثم رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم نام حتى سمعته ينفخ ثم أتاه بلال فقال: يا رسول اللهِ الصلاة فقام فصلى ما أعاد وضوءا”[3]، فإنَّ على المأموم الوقوف على يمين إمامه وخلفه قليلًا، إلّا أنّه لا بأس في محاذاة الإمام في الصلاة بحسب ما ورد عن رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم.[4]
شاهد أيضًا: حكم موافقة المأموم للإمام في الصلاة
حكم تقدم المأموم على الإمام في الصلاة
إنَّ المقصود بتقدم المأموم على الإمام في الصلاة هو تجاوزه في الركوع أو السجود أو أي ركن من أركان الصلاة، فيقوم من السجود قبل الإمام مثلًا، وفي ذلك فإنَّ حكم تقدم المأموم على الإمام هو غير جائز ومكروه، وقد ورد دليل ذلك في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ” إنما جُعل الإمامُ ليؤتمَّ به ، فلا تختلفوا عليه ، فإذا كبَّر فكبِّروا ، وإذا قرَأ فأنصِتوا ، وإذا قال : غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ فقولوا : آمينَ ، وإذا ركَع فاركَعوا ، وإذا قال : سمِع اللهُ لِمنْ حمِده ، فقولوا : اللهمَّ ربَّنا لك الحمدُ ، وإذا سجَد فاسجُدوا ، وإذا صلى جالسا فصلوا جُلوسًا أجمعون”[5]، والله أعلم.[6]
شاهد أيضًا: المرتبة الأولى عند اختيار الإمامه في الصلاة هي
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن اذا كان الماموم واحد فأين يقف بالنسبه للامام على يمينه، كما بيّن لنا بعض الاحكام التي تخصّ الإمام والمأموم وهي حكم محاذاة المأموم للإمام، وحكم تقدم المأموم للإمام في الصلاة.