أين تحدث الزلازل عالية الطاقة

أين تحدث الزلازل عالية الطاقة وما هي التصرفات المناسبة أثناء الزلازل وهل يمكن التنبؤ بها قبل حدوثها، كلها أسئلة تشغل بال الجميع كلما ذكرت كلمة زلزال، وفي هذا المقال سيتم تقديم بحث مفصل ودقيق حول الزلازل من التعريف بها إلى أشهر الزلازل في العالم.

تعريف الزلازل

الزلزال أو الهزة الأرضية هي عبارة عن ظاهرة طبيعية مفاجئة تنتج عن تحرك الصفائح أو الطبقات الأرضية أو أنشطة البراكين، وهي تختلف من الزلازل الضعيفة إلى العنيفة المدمرة، ويسمى النشاط الزلزالي تردد نوع ودرجة الهزة الأرضية في منطقة ما وفي مدة زمنية محددة، وتقاس درجة الهزة بواسطة جهاز السيسموغراف الذي يقيس شدة الزلزال على سلم ريختر الأمريكي من  2 إلى 10 درجات. [1]

أنواع الزلازل

يقسم العلماء الزلازل حسب مصدرها ودرجة خطورتها إلى أنواع وأصناف، وهي كما يآتي: [2]

• الزلازل التكتونية: وهي تشكل نسبة 90% من الزلازل، إذ تحدث بطريقة فجائية إثر تحرك أو تصدع صفائح القشرة الأرضية.
• الزلازل البركانية: وهي التي تنجم عن الهزات المرافقة لانبثاق المواد البركانية المنصهرة من فوهات البراكين.
• الزلازل الحتية: وتنتج عن الفراغات والنتوءات الموجودة على سطح القشرة الأرضية.
• الزلازل البلوطية: وهي الزلازل العميقة التي تنشأ في أعماق الكرة الأرضية والتي لا تصل إلى السطح.
• الزلازل الاصطناعية: وهي الاهتزازات الناتجة عن الانفجارات العسكرية والكيميائية.

كما تصنف الزلازل حسب عمق البؤرة وهي مركز الهزة على سطح الأرض كما يآتي: [2]

• الزلازل السطحية: وهي التي تقع على عمق أقل من 100كم.
• الزلازل المتوسطة: وهي التي تحدث على عمق بين ال100 وال300 كم.
• الزلازل العميقة: وهي الهزات التي تسجل ما بين 300 و720 كم.

كيف تحدث الزلازل

يسمى علم الزلازل السيسمولوجيا وقد ساعد منذ بداية القرن العشرين على تفسير وتحليل أسباب ونتائج الزلازل التي لطالما ارتبطت بالميثولوجيا والأساطير [3]، وتحدث الزلازل في العالم كمخرج منفس للطاقة الكامنة في باطن الأرض، الذي يعد انصهارًا لمواد كيميائية مختلفة، وتؤدي هذه الطاقة إلى تحرك الألواح التكتونية التي تحمل قارة أو أكثر، والتي تلتقي مع بعضها البعض فيما يسمى الفوالق أو الصدوع، وقد تحدث أيضًا كنتيجة لنشاط البراكين، أو انفجار الألغام والقنابل، ومن هنا يطرح السؤال أين تحدث الزلازل عالية الطاقة [2]

شاهد أيضًا: أسباب حدوث الزلازل وأهم مخاطرها والآثار السلبية الناتجة عنها

أين تحدث الزلازل عالية الطاقة

أين تحدث الزلازل عالية الطاقة سؤال مخيف قد تكون الإجابة عنه مرعبة للبعض وتجعل البعض الآخر يطمئن، فقد تحدث أقوى الزلازل في العالم في المناطق التي تقع فوق خطوط الصدع والفوالق وهي تتمثل في حدود الصفائح التكتونية، وتحدث معظم الزلازل الخطيرة في ما يسمى حزام النار الواقع في سواحل المحيط الهادي ويضم اليابان، تايواين، التشيلي، فيجي، والكثير من الجزر. [4]

التنبؤ بالزلازل

تبعث الزلازل قبل حدوثها طاقة على شكل موجات سيزمية تنتقل إلى سطح الأرض في غضون 21 دقيقة، وقد أدى التقدم العلمي والتكنولوجي إلى اختراع طرق وتقنيات دقيقة تسمح بالتنبؤ بقدوم الزلازل، كدراسة الزلازل الماضية ودراسة انبعاث غاز الرادون ومراقبة الاشعاعات الكهروميغناطيسية، بينما كانت البشرية تعتمد قديمًا على سلوك الحيونات. [5]

التصرف المناسب أثناء الزلازل

بالرغم من تطور تقنيات التنبؤ بالزلازل إلا أنه لا مفر من حدوثها وعليه وجب التصرف بالطريقة الصحيحة والمناسبة إذا ما وقعت هزة أرضية وهي كما يآتي: [3]

• الوقوف تحت قاعدة الباب أو تحت طاولة أو أثاث متين والابتعاد عن النوافذ والزجاج.
• الابتعاد عن أعمدة الكهرباء والثريات والأشجار وخطوط الهواتف.
• الابتعاد عن الأنفاق والجسور وإشارات المرور.
• السيطرة على الخوف والابتعاد عن القلق.
• تفادي الخروج والركض والانتقال من مكان لآخر.
• عدم استخدام المصعد الكهربائي.
• فصل مصادر الكهرباء والغاز والماء.
• الامتناع عن التدخين واستخدام أعواد الثقاب.
• التحضير والتهيأ لهزات ارتدادية.

شاهد أيضًا: ظواهر طبيعية نادرة الحدوث

أشهر الزلازل في العالم

يرى الجيولوجيون أن الاحتباس الحراري هو أحد أسباب ارتفاع الزلازل في العالم، فإن ذوبان الثلوج وارتفاع منسوب المياه في العالم  يسبب خلل في توازن الصفائح التكتونية لكوكب الأرض، وقد شهد العالم زلازل كبيرة ومدمرة على مر السنين ومنها ما يآتي: [2]

• زلزال شانشي في الصين الذي وقع عام 1556 والذي راح ضحيته 830000 نسمة.
• زلزال صقلية في إيطالية عام 1693 وبلغ عدد ضحاياه 93000.
• زلزال تبريز في إيران والذي راح ضحيته أكثر من 200000 نسمة في العام 1780.
• زلزال تانغشان الصينية في العام 1976 والذي أودى بحياة 242000.
• زلزال الأصنام والتي سميت بعده بمدينة الشلف في الجزائر والذي سجل 3500 وفاة في العام 1980.
• زلزال المحيط الهندي الذي أنتج التسونامي في العام 2004 وراح ضحيته أكثر من 350000 نسمة.
• زلزال إقليم كاشمير بين الهند وباكستان في العام 2005 والذي أسفر عن مقتل 79 ألف نسمة.

يرى العلماء أن الزلازل بحد ذاتها لا تشكل خطرًا كبيرًا على حياة البشر، بل انهيار المباني والأعمدة الكهربائية، لذا يجب بناء المنشآت المهيئة والمقاومة للزلازل لتفادي الخسائر المادية والبشرية خاصة في المناطق الأكثر تعرضًا للهزات الأرضية.