أوكرانيا تعلنها: جاهزون للهجوم المضاد وسنبدأ
شغل الهجوم الأوكراني المضاد الأوساط السياسية إلى حد كبير خلال الفترة الماضية بعد أن تضاربت الأنباء حول تاريخه.
فعقب تأكيد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قبل أيام، أن قواته لن تبدأ قتالاً لطرد القوات الروسية من الشرق الأوكراني قريباً، وتشكيك قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوزين بهذا الكلام، مؤكداً أن الهجوم المضاد بدأ فعلاً، أتى الرد الأوكراني ثانية.
“نحن مستعدون”
فقد أعلن أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم السبت، أن بلاده باتت مستعدة لشن هجومها المضاد الذي طال انتظاره ضد القوات الروسية.
ولم يذكر دانيلوف موعداً، لكنه قال إن الهجوم لاستعادة الأراضي من قوات الاحتلال التابعة للرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يبدأ غدا أو بعد غد أو بعد أسبوع.
الهجوم الأوكراني المضاد يقترب.. وروسيا تتخذ إجراءات لتسريع إنتاج الأسلحة
كما حذر من أن الحكومة الأوكرانية ليس لها الحق في ارتكاب أي خطأ في القرار، وذلك لأن هذه “فرصة تاريخية” لا يمكن خسارتها، بحسب تعبيره.
وذكرت “بي.بي.سي” أنه خلال المقابلة التي وصفتها “بالنادرة” مع دانيلوف تلقى رسالة هاتفية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تستدعيه لحضور اجتماع لمناقشة الهجوم المضاد.
الهجوم المضاد مربط الفرس
يشار إلى أن كييف كانت كثفت في الفترة الماضية مطالباتها لحلفائها الغربيين بتكثيف إرسال المساعدات العسكرية وتسريعها، بغية إطلاق هجومها المذكور ضد القوات الروسية، من أجل استعادة المناطق المحتلة شرقا.
وعلى الرغم من أنها تلقت خلال السنة والنصف الماضية العديد من شحنات الأسلحة المتطورة من الغرب، من بينها دبابات ومدرعات، بالإضافة لتدريب عسكري غربي لقواتها، إلا أنها لم تعلنه حتى الآن.
في حين رسخت قوات الكرملين أقدامها في المناطق الأوكرانية الشرقية بخطوط دفاعية متعددة الطبقات يصل عمقها إلى عشرين كيلومترا.
لذا من المحتمل أن يواجه هجوم كييف المضاد حقول ألغام وخنادق مضادة للدبابات بالإضافة لعقبات أخرى.
ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، تعهدت كييف باستعادة كافة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. فيما أغدق الغرب لاسيما الولايات المتحدة مساعداته العسكرية على قواتها.
ما فاقم خسائر الطرفين على ما يبدو، وسط ترجيحات غربية بأن تكون الخسائر البشرية في صفوف الجيش الروسي بلغت نحو 200 ألف، رغم أن موسكو تتحفظ على الإعلان عن أعداد القتلى، رغم أنها أقرت مرارا بأن العملية العسكرية الجارية على الأراضي الأوكرانية صعبة.