منوعات

أم مكلومة وسر المشوار الأخير.. رحلة البحث عن جثة الطفلة “مي” في رشاح أبوزعبل (صور)


09:49 م


الإثنين 19 فبراير 2024

كتب- رمضان يونس:

14 ليلة؛ الدموع فيها لم تفارق جفني “أم مسك”، على رحيل ضناها “مي” في رشاح أبو زعبل غرقًا رفقة الطفلة “مودة” وزوج عمتها “أحمد”، إثر سقوط “تروسيكل” تصادم مع سيارة نقل “جامبو” على طريق الخانكة.

الحادث المؤلم، نجت منه “رضا”ـ جدة الطفلتين ـ وبناتهن الثلاثة “سندس” و”أمينة” ـ والدة مودة ـ و”رحمة” بقدرة عناية الأهالي:” لقينا واحد جاب حبل غسيل وقعد يطلعنا، تحكي “رضا” الناجية لمصراوي.

منذ الوهلة الأولى وأسرة “مي” يتنقلون ليل نهار على الرشاح يرافقهم أهالي قرية “المنايل”، والمتطوعين من القري المجاورة، الأم تصرخ بكل حسرتها على فقيدتها وسط جيرانها الذين يفترشون الأرض على الرشاح:”يلا يا مي اطلعي بردي قلب أمك يا ضنايا”.

“أحمد” ـ والد مي ـ يرافق المنقذين كل لحظة أملاً في العثور على نجلته الطفلة “كل يوم في قرية ..بيدور على بنته عشان يدفنها .. وبيروح لحد مشتول السوق ويرجع تاني” يقول جد الطفلة مي.

الثلاثاء قبل الماضي، قررت “رضا” زيارة أخواتها في منطقة الخانكة اصطحبت بناتهن “سندس و رحمة” و “أمينة” المتزوجة وابنتها “مودة” و حفيدتها “مي” التي لم تذهب مكانا سواها “هي حبيبة ستها والدلوعة بتاعة البيت” على حد قول “عبد الله جد الطفلة.

الثامنة مساء وعقب انتهاء الزيارة، اصطحب “أحمد” حماته وابنتها بتروسيكل لإيصالهم بينما في طريق قرية “المنايل”، اصطدمت به عربة نقل “جامبو” على إثرها سقطوا في الرشاح.

حاول “أحمد” إنقاذ الأطفال، لكن المياة أغرقته دون أن ينقذ أحداً: “طلعني أنا والمية سحبته .. وكان بيقول الحقوني بس الدنيا كانت ضلمة ومقدرتش أنقذه”، تحكي الجدة رضا الناجية.

شدة التيار جرفت “سندس” إلى كوبري مشاة قريب، حيث عثر الأهالي عليها “الناس قالولي في واحدة مغمى عليها عند الكوبري لابسه كوتشي”، حينها الأهالي أنقذوها فيما نقلتها سيارة إسعاف للمستشفى “بنت أخويا مي الميه شدتها من إيدي” .. تقولها “سندس” إحدى الناجين.

تناشد الأسرة المكلومة المسؤولين في البحث عن الطفلة المفقودة في مياه رشاح أبو زعبل “عايزين المسؤولين تتدخل و نلاقي مي عشان ندفنها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى