أطفال يزرعون في الحديقة.. متحف شرم الشيخ يحتفل بعيد الفلاح – صور
02:28 م
السبت 09 سبتمبر 2023
جنوب سيناء – رضا السيد:
نظم متحف شرم الشيخ الدولي، ورشة عملية للأطفال تحت عنوان “حكاية بذرة”، وذلك تزامنا مع الاحتفال بعيد الفلاح.
وقال محمد حسنين، مدير متحف شرم السيخ، إن الورشة تضمنت أعمال فنية من رسم وتلوين، إضافة إلى مشاركة الأطفال في زراعة الحديقة، من خلال أعمال الحفر والغرس والري، والاستماع إلى أهمية دور الفلاح، وما يحتاجه الزرع للنمو من ضور، وتربة، ومياه، وهواء، ثم قام الأطفال بالإجابة على بعض الأسئلة في جو من المرح.
وأكد مدير المتحف، في تصريح اليوم السبت، أن إدارة المتحف حريصة على ربط النشئ بالمناسبات والأعياد القومية والعالمية، تفعيلًا لدور المتحف في نشر الوعي والثقافة العامة داخل المجتمع السيناوي.
وأشار إلى أن مصر تحتفل اليوم بالذكرى الـ 71 لعيد الفلاح، والذي يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، وإعادة توزيع ملكية الأراضي الزراعية من الإقطاع إلى صغار الفلاحين، وإنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي، والهيئة العامة للإصلاح الزراعي لتحسين الأحوال الاقتصادية للفلاحين .
وأوضح أن عيد الفلاح في مصر يتواكب مع وقفة الزعيم أحمد عرابي أمام الخديوي توفيق عام 1881، وبدأ الاحتفال بعيد الفلاح بعد ثورة 23 يوليو ،1952 وصدور قوانين الإصلاح الزراعي، وجرى تحديد يوم 9 سبتمبر عيدًا للفلاح المصري، تكريمًا لجهودهم المتواصل عبر آلاف السنين، ودورهم الكبير لدفع الاقتصاد المصري، وتوفير المحاصيل الغذائية.
ولفت إلى أن المتحف احتفل أيضًا باليوم الدولي لمحو الأمية، وذلك من خلال عرض العديد من القطع الأثرية التي تمثل الكاتب المصري، وأدوات الكتابة وغيرها، والتي تبرز دور التعليم في حضارة مصر القديمة، وكان قد اقتصر التعليم في ذلك الوقت على القصر الملكي، ثم جرى تعميمه على باقي فئات المجتمع داخل المعبد.
وتابع : وكان التعليم يجري من خلال نصوص تعليمية، ومراسلات خطابية منذ أن أصبحت لتلك المراسلات أهمية قصوى خلال الأعمال اليومية للعمال، وكتبت تلك المراسلات على ورق البردي، والشقافات الفخارية من الحجر الجيري، ووجدت معظم تلك الشقافات في عديد من المواقع الأثرية منها “وادي الملوك، دير المدينة، شيخ عبد القرنة”، وقد تميز مجتمع الكتبة بالقراءة، الكتابة، وبعض الأنشطة الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأعمال الكتابية التي نسبت إلى عصر الدولة الحديثة منها خطابات نثرية متنوعة، والتي كان يحتفظ بها الكاتب حتى مماته في مقبرته، كما أن هناك مراسلات أخرى للتعلم من خلال نصوص الحكمة التي تتعامل مع المعرفة العامة، وعادة كان يكتب التلميذ النص المراد تعلمه بالحبر الأسود، ثم يصححه المعلم بالحبر الأحمر.