01:45 م
الخميس 07 سبتمبر 2023
كتب- فاطمة عادل:
بدلا من أن تمنع زوجها إقامة علاقات جنسية مع سيدات، بادلته نفس الجُرم وأقامت علاقة جنسية مع شاب تعرفت عليه في وقت سابق، وعندما فضح أمرها أمام أسرتها، حرضت شقيقها وعشيقها على قتله.
في حلقة جديدة من “دماء في عش الزوجية” التي يتناولها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل “سيد” على يد شقيق وعشيق زوجته.
المجني عليه “سيد م.” (48 سنة، حارس أمن، بجانب عمله سائق توكتوك)، أما المتهمين فهي زوجته “صباح – 29 سنة” وشقيقها “أحمد” نقاش، وعشيقها “معتز” ممرض.
مطلع عام 2000، أراد “سيد”، أن يكمل نصف دينه، ظل يبحث عن شريكة حياته حتى دلته إحدى قريباته على ابنة عمه “صباح” التي تٌقيم في القناطر، بعد فترة خطوبة، انتقل الزوجان للعيش في مسكن الزوجية بحي بولاق الدكرور في محافظة الجيزة.
في بداية زواجهما، كانت حياة سيد وصباح هادئة مستقرة، تسير على وتيرة واحدة الزوج يعمل حارس أمن بجانب عمله سائق توكتوك بينما الزوجة ترعى شئون بيتها.
بمرور الوقت عرفت المشاكل طريق الأسرة، بعدما علمت الزوجة بتعدد علاقات زوجها النسائية، واجهته فأقر وأخبرها أنه يقوم بتصوير تلك الوقائع: “أيوه بنام مع حريم وأصورهم”.
ثارت “صباح” وتركت عش الزوجية وانتقلت للعيش في مسكن والدها.
بعد تدخل وسطاء وتعهد الزوج بحسن معاملة زوجته وعدم تكرار أفعاله ثانية؛ عادت الزوجة لمسكن الزوجية.
في يوم ما شعرت شقيقة الزوجة بحالة إعياء، وأخبرها الأطباء أنها تعاني من مرض السرطان، تستلزم احتجازها في قسم الأورام.
بعد فترة علمت الزوجة أن جارها معتز يعمل ممرض في قسم الأورام بإحدى المستشفيات، فطالبته بمساعدتهم في إيجاد حل واحتجاز شقيقتها في قسم الأورام، فلبى طلبها.
على فترات كان معتز يتردد على غرفة شقيقة الزوجة؛ للاطمئنان عليه، بمرور الوقت، نشأت علاقة صداقة بينه وبين الزوجة، بدأت الأخيرة تحدثه عن مشاكلها الزوجية وتعدد علاقات زوجها النسائية.
شيئا فشئيا، توطدت علاقة الزوجة بجارها “معتز” الممرض، وتكررت لقاءاتهما في منزل والدها، انتهت بممارستهما العلاقة الجنسية مرات عدة.
كعادته يمارس الزوج، علاقاته الجنسية في مسكنه مستغلا غياب زوجته، لكن في أكتوبر 2015، مارس العلاقة مع ابنة خال زوجته.
لم يكتف الزوج بذلك لكنه قام بتصوير العلاقة فيديو، وعندما عادت زوجته إلى المنزل أخبرها بفعلته وأطلعها على مقطع الفيديو، كما أخبرها بعلمه بعلاقتها بالممرض.
ثارت الزوجة وتركت المنزل، وانتقلت للعيش في منزل والدها، حاول الزوج إعادتها لكنها رفضت وتمسكت بعدم العيش معه، انفعل الزوج عليها واعتدى عليها ضربا، وعندما تدخل والدها لمنعه اعتدى عليه ضربا محدثا إصابته.
“أختك بتنام مع معتز .. بتنام مع رجالة” قالها الزوج لشقيق زوجته عندما تدخل لمنعه من الاعتداء على والده.
أخذت الزوجة “صباح” تُحرض شقيقها “أحمد” على الانتقام من زوجها الذي اعتدى على والدها ويدعي علاقتها برجال، وطالبت من عشيقها الممرض “معتز” معاونة شقيقها في التخلص من زوجها ليتمكنا من ممارسة علاقتهما الجنسية.
نوفمبر 2015، اخذ الشقيق والعشيق مفتاح الشقة من الزوجة وانتظرا الزوج بها بعدما أحضرت لهما المتهمة “سنجتين” لارتكاب الجريمة بهما وفور دخول المجني عليه الشقة أجهز عليه المتهمان بالسنجتين وسددا له عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده بـ “البطن والظهر والصدر” وتركاه وسط بركة من الدماء وفرا هاربين.
وتمكنت قوة من مباحث قسم بولاق الدكرور، من إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة وأرشدوا عن أسلحة الجريمة، واعترفوا بقتل الزوج لعدم افتضاح أمر علاقة زوجته بعشيقها وتم تحرير محضر بالواقعة.
