08:49 م
الخميس 25 يناير 2024
كتب-محمد قادوس:
ما حكم كفارة قذف المحصنات؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده، إن رمي المحصنة بالزنا لهو من كبائر الذنوب، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى،” وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ* إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
وقال الله تعالى:” إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن كفارة ذلك هي التوبة من القذف وأن يكذب القاذف نفسه، مستشهدًا في ذلك بقول ابن قدامة في المغني: ظاهر كلام أحمد والخرقي، أن توبة القاذف إكذاب نفسه، فيقول: كذبت فيما قلت. وهذا منصوص الشافعي واختيار الإصطخري من أصحابه، قال ابن عبد البر: وممن قال هذا سعيد بن المسيب، وعطاء وطاوس والشعبي، وإسحاق، وأبو عبيد وأبو ثور لما روى الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: في قوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. قال: توبته إكذاب نفسه.
وأوضح الداعية، بأنه ينبغي أن نعلم أن الذنوب التي تتعلق بحقوق الآدميين تحتاج بجانب التوبة منها إلى التحلل من حق الآدمي، ومن قبل هذا الإقلاع والندم والعزم على عدم العود، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه.. رواه البخاري.
اقرأ ايضًا
بعد تصدره الترند.. من هو عزيز مصر الذي ورد ذكره في القرآن الكريم مرتين؟
مفاجأة| أمين الفتوى: غض البصر لا يقف عند حد النظر للنساء فقط (فيديو)
“نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر”.. عالم أزهري يكشف هل الحديث ثابت عن النبي
هل الشراء بالتقسيط عن طريق تطبيق إلكتروني جائز شرعًا؟.. أمين الفتوى ينصح (فيديو)
