05:12 م
السبت 16 ديسمبر 2023
كتب-محمد قادوس:
ما حكم كفارة اليمين الغموس؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي أوضح في رده، أن يمين الغموس هو الحلف على الكذب ، وسميت بذلك قيل: لأنها تغمس صاحبها في نار جهنم، وقيل: تغمسه في الإثم، وإذا كانت في شهادة أمام القاضي وأدت إلى ضياع حق كان الذنب أعظم، لأنها جمعت بين اليمين الغموس الكاذب وبين شهادة الزور.
وأضاف علي في رده لمصراوي: أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد حذر من اليمين الغموس وجعله من الكبائر حيث قال: (الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس) أخرجه البخاري.
وعند جمهور العلماء أن صاحبها يلزمه التوبة فقط. أخرج الحاكم بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود قال: كنا نعد الذنب الذي لا كفارة له: اليمين الغموس.
وذهب الشافعية إلى أن فيها كفارة، والأحوط يجب على من فعلها أن يخرج الكفارة.
وقد جاءت الكفارة في الآية على التخيير والترتيب، أما التخيير: فبين خصال ثلاثة، وهي: العتق، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوة عشرة مساكين؛ يخير في هذه الأمور، فإن لم يقدر على واحدة منها فإنه يصوم ثلاثة أيام.
وقالوا: إن هذه اليمين أعظم من أن تكون فيها كفارة، فلا ترفع الكفارة إثمها، وإنما تجب فيها التوبة النصوح.
