اكتشف ناد صيني للرياضات الإلكترونية، يُدرّب لاعبين محترفين، فرصة عمل جديدة: مساعدة الشباب المدمنين على الإقلاع عن ألعاب الإنترنت.

وكما نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”، سرعان ما اكتشف سو تشينهاو، مالك نادٍ للرياضات الإلكترونية في مقاطعة خبي شمال الصين، افتُتح عام 2018، أن اللاعبين الموهوبين نادرون.

يظن كثيرون أنهم يمتلكون ما يؤهلهم للاحتراف، لكنهم في الواقع مجرد ضحايا لإدمان الألعاب الإلكترونية، التي يلعبونها للهروب من الدراسة ومشكلات الحياة الواقعية الأخرى، هذا ألهمه لإنشاء مشروع جديد يهدف إلى مساعدة الناس على الإقلاع عن الألعاب في 2023.

نظام البرنامج: تُحدد رسوم دورة “التخلص من إدمان الألعاب” حسب المدة. فمثلا تبلغ تكلفة دورة تستغرق أسبوعا واحدا آلافا عدة من اليوانات، بينما تبلغ تكلفة الدورة التي تستغرق 22 يوما 10 آلاف يوان (1400دولار). كما تختلف الرسوم أيضا حسب مستوى الإدمان وتفضيلات الوالدين، وكان سو يلزم الصغار بلعب الألعاب يوميا من 9 صباحا حتى 12 ظهرا، مع استراحة فقط للغداء والجري.

كان أحد الأطفال شياو دان، يحلم بأن يصبح لاعب رياضات إلكترونية قبل بدء الدورة، لكنه أصيب بتقلصات عضلية في اليوم الأول، فيما بكى طفل آخر رغبة في العودة إلى المنزل في اليوم الثاني، درب نادي سو نحو 4 آلاف طفل خلال الـ7 سنوات، ولاحظ أن أكثر من 85% منهم مدمنون على الألعاب، وقال، موضحا آلية تنظيم الدورات “بيئة اللعب المرهقة تجعل الألعاب الإلكترونية مهمة أصعب من الدراسة”.

وفقا لتقرير تنمية صناعة الرياضات الإلكترونية في الصين لعام 2024، الصادر عن رابطة شنغهاي للرياضات الإلكترونية، يبلغ عدد مُستخدمي الرياضات الإلكترونية في الصين 490 مليونا، ما يمثل 35% من إجمالي سكان البلاد، ويذكر أن الصين اعترفت بالرياضات الإلكترونية رياضة رسمية عام 2003، وقد برز عديد من اللاعبين الصينيين على الساحة العالمية.

كما تغيرت نظرة العائلات إلى الألعاب الإلكترونية من مجرد لعبة عديمة الفائدة إلى مهنة مربحة. فوفقًا لموقع سينا ​​سبورتس، متوسط ما يكسبه لاعب محترف عادي 20 ألف يوان (2800 دولار) شهريًا، بينما يمكن للاعب من النخبة أن يكسب مليون يوان (140 ألف دولار) شهريا. ويكسب العالميون أكثر بفضل الإعلانات التجارية.

نادي سو ليس الوحيد في هذا المجال.

فقد استقبل ناد للرياضات الإلكترونية في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين 700 طالب خلال السنوات الثماني الماضية، لكن 3 لاعبين فقط من وصلوا إلى الاحتراف، ووفقًا لمالك النادي، هو شو، فإن فرصة أن يصبح لاعب الألعاب الإلكترونية لاعبًا محترفًا هي واحد من 120 ألف. وتهدف دورته إلى ثني غير المؤهلين عن محاولة احتراف هذه الرياضة،وكما لخص تعليق على الإنترنت: “هذه لعبة رابحة للجميع. النادي يربح مالا، والأطفال لم يعودوا مدمنين على الألعاب”.

شاركها.