بدأً من الأسبوع الذي يبدأ في 7 يناير، ستبدأ وزارة التعليم الأمريكية في إرسال إشعارات بشأن الخصومات من الرواتب إلى حوالي 1000 من بين خمسة ملايين مقترض متخلف عن سداد القروض الطلابية. هذه الخطوة، المتعلقة بـ خصم الرواتب، تمثل تصعيدًا في جهود الوزارة لاستعادة الأموال المستحقة على القروض الفيدرالية. وتأتي هذه الإجراءات بعد فترة توقف طويلة في تطبيق هذه الآلية بسبب جائحة كوفيد-19 والإعفاءات المؤقتة.
سيتم إرسال هذه الإشعارات إلى المقترضين الذين تخلّفوا عن سداد قروضهم الفيدرالية الطلابية لفترة طويلة، والذين لم يستجيبوا لجهود التواصل السابقة من الوزارة. وتشمل هذه الإشعارات تفاصيل حول المبلغ المستحق وكيفية الاعتراض على الخصومات المقترحة. تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود أوسع نطاقًا لإدارة الديون الطلابية، والتي تشمل أيضًا برامج الإعفاء من الديون وتعديل شروط السداد.
تطبيق إجراءات خصم الرواتب: التفاصيل والتأثيرات
وفقًا لوزارة التعليم، فإن عملية خصم الرواتب ستكون تدريجية ومحدودة في البداية. سيتم استهداف المقترضين الذين لديهم أقدم حالات التخلف عن السداد والذين لم يشاركوا في برامج الإعفاء أو إعادة الهيكلة المتاحة. تهدف الوزارة إلى جمع معلومات دقيقة حول الظروف المالية للمقترضين قبل البدء في الخصومات الفعلية.
آلية الخصم والحدود القانونية
تخضع عملية خصم الرواتب لقيود قانونية صارمة. بموجب القانون الفيدرالي، لا يمكن خصم أكثر من 15% من الأجر الخاضع للضريبة للمقترض، أو ما يعادل الحد الأدنى للأجور الفيدرالية، أيهما أقل. بالإضافة إلى ذلك، يحق للمقترضين الاعتراض على الخصومات إذا كانوا يعانون من صعوبات مالية حادة.
توضح الوزارة أن الخصومات لن تبدأ على الفور بعد استلام الإشعار. سيتم منح المقترضين فترة زمنية للاعتراض أو لتقديم معلومات حول وضعهم المالي. سيتم النظر في هذه المعلومات لتحديد ما إذا كان الخصم مناسبًا أم لا.
تأثيرات محتملة على المقترضين
قد يكون لـ خصم الرواتب تأثير كبير على المقترضين المتضررين، خاصةً أولئك الذين يعانون بالفعل من ضائقة مالية. قد يؤدي الخصم إلى تقليل الدخل المتاح لتغطية النفقات الأساسية مثل الإيجار والطعام والرعاية الصحية.
ومع ذلك، يرى البعض أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان تحمل المسؤولية من قبل المقترضين الذين تخلّفوا عن السداد لفترة طويلة. بالإضافة إلى ذلك، قد تشجع هذه الإجراءات المقترضين على التواصل مع الوزارة واستكشاف خيارات السداد المتاحة.
خلفية عن أزمة الديون الطلابية
تعتبر أزمة الديون الطلابية في الولايات المتحدة من بين أكبر التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد. يتجاوز إجمالي الدين الطلابي 1.7 تريليون دولار، ويؤثر على أكثر من 43 مليون أمريكي.
تفاقمت هذه الأزمة بسبب ارتفاع تكاليف التعليم الجامعي، وانخفاض الدعم الحكومي للتعليم العالي، والركود الاقتصادي المتكرر. وقد أدت هذه العوامل إلى زيادة عدد المقترضين الذين يواجهون صعوبة في سداد قروضهم.
بالإضافة إلى خصم الرواتب، تتضمن جهود إدارة الديون الطلابية برامج مثل خطط السداد القائمة على الدخل، والتي تربط مدفوعات القروض بدخل المقترض. كما تقدم الوزارة برامج إعفاء من الديون لبعض الفئات، مثل المعلمين والموظفين الحكوميين.
الخطوات التالية والمستقبل
من المتوقع أن تستمر وزارة التعليم في إرسال إشعارات خصم الرواتب على مدار الأشهر القادمة، مع التركيز على المقترضين الذين لديهم أقدم حالات التخلف عن السداد. ستراقب الوزارة عن كثب تأثير هذه الإجراءات على المقترضين وتعديل استراتيجيتها حسب الحاجة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تستمر المناقشات حول إصلاح نظام الديون الطلابية في الكونجرس. تشمل المقترحات المطروحة زيادة الدعم الحكومي للتعليم العالي، وتبسيط برامج السداد، وتوفير المزيد من الإعفاءات من الديون.
في الوقت الحالي، من غير الواضح ما إذا كانت هذه الإجراءات ستكون كافية لحل أزمة الديون الطلابية. ومع ذلك، فإنها تمثل خطوة مهمة نحو مساءلة المقترضين واستعادة الأموال المستحقة على القروض الفيدرالية. سيراقب الخبراء عن كثب التطورات المستقبلية في هذا المجال، بما في ذلك معدلات التخلف عن السداد وتأثير برامج الإعفاء الجديدة.
تعتبر إدارة الديون (إدارة الديون) و إعادة هيكلة القروض (إعادة هيكلة القروض) من البدائل التي يمكن للمقترضين استكشافها لتجنب الإجراءات القانونية.
