بدأ تطبيق إجراءات جديدة في مطارات الولايات المتحدة الأمريكية اعتبارًا من شهر فبراير، حيث سيُطلب من المسافرين الذين لا يحملون وثيقة هوية معتمدة من الحكومة الفيدرالية دفع رسوم مقابل فحص بديل. يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز إجراءات الأمن في المطارات، ولكنه يثير تساؤلات حول تأثيره على المسافرين، خاصةً أولئك الذين لا يملكون أو لم يتمكنوا من الحصول على بطاقة الهوية الوطنية المعتمدة. تأتي هذه الخطوة في ظل جهود مستمرة لتحديث وتأمين نظام النقل الجوي.
ينطبق هذا القرار على جميع المسافرين، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون والمقيمون الأجانب، الذين يسافرون داخل الولايات المتحدة. سيتم تطبيق الرسوم الإضافية على أولئك الذين يقدمون وثائق هوية غير مقبولة، مثل رخص القيادة القديمة أو الوثائق منتهية الصلاحية. أعلنت إدارة أمن النقل (TSA) عن تفاصيل هذا الإجراء الجديد، مؤكدةً على أهمية الامتثال لضمان سلاسة عملية الفحص.
أهمية بطاقة الهوية الوطنية المعتمدة ومتطلبات السفر الجديدة
تعتبر بطاقة الهوية الوطنية المعتمدة، مثل رخصة القيادة أو بطاقة الهوية الصادرة عن الولاية والتي تتوافق مع معايير قانون الهوية الحقيقية (REAL ID Act)، ضرورية الآن للسفر الجوي الداخلي في الولايات المتحدة. تم إقرار قانون الهوية الحقيقية في عام 2005 بعد أحداث 11 سبتمبر، بهدف وضع معايير دنيا لأمن وثائق الهوية الصادرة من الولايات. ومع ذلك، تم تأجيل تنفيذه بشكل متكرر بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك جائحة كوفيد-19.
ما هي الوثائق المقبولة؟
بالإضافة إلى بطاقة الهوية الوطنية المعتمدة، تقبل إدارة أمن النقل وثائق سفر أخرى، مثل جواز السفر الأمريكي أو جواز السفر الأجنبي الصالح. كما تقبل أيضًا بطاقات الإقامة الدائمة (Green Cards) وبطاقات عبور الحدود المعترف بها. يمكن للمسافرين التحقق من قائمة الوثائق المقبولة على موقع إدارة أمن النقل الرسمي.
ماذا يحدث إذا لم يكن لدي وثيقة هوية مقبولة؟
إذا لم يكن لدى المسافر وثيقة هوية مقبولة، فسيتعين عليه دفع رسوم إضافية للخضوع لعملية فحص بديلة. تتضمن هذه العملية عادةً إجراء مقابلة إضافية مع ضابط أمن النقل، وقد تشمل أيضًا فحصًا إضافيًا للأمتعة. لم يتم تحديد مبلغ الرسوم الإضافية بشكل دقيق، ولكن من المتوقع أن تكون كافية لتغطية تكاليف الفحص الإضافي.
أعلنت إدارة أمن النقل أنها ستوفر معلومات ومساعدة للمسافرين الذين قد يتأثرون بهذا الإجراء الجديد. وتشمل هذه المساعدة توفير معلومات حول كيفية الحصول على بطاقة الهوية الوطنية المعتمدة في ولايتهم، بالإضافة إلى توفير معلومات حول عملية الفحص البديلة.
However, يرى بعض الخبراء أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تأخيرات في المطارات، خاصةً خلال فترات الذروة. كما يثير تساؤلات حول تأثيره على المسافرين ذوي الدخل المحدود، الذين قد يجدون صعوبة في تحمل تكاليف الرسوم الإضافية. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه بعض الأفراد صعوبة في الحصول على بطاقة الهوية الوطنية المعتمدة بسبب قيود مختلفة، مثل عدم وجود وثائق تثبت هويتهم أو إقامتهم.
Meanwhile, تستمر إدارة أمن النقل في جهودها لزيادة الوعي بأهمية الامتثال لمتطلبات الهوية الجديدة. وقد أطلقت حملة إعلامية تهدف إلى توعية المسافرين بالوثائق المقبولة وكيفية الحصول عليها. كما تتعاون مع وكالات حكومية أخرى لضمان سلاسة عملية التنفيذ.
In contrast, يرى البعض أن هذا الإجراء ضروري لتعزيز الأمن في المطارات وحماية المسافرين. ويقولون إن بطاقة الهوية الوطنية المعتمدة توفر مستوى أعلى من الأمان مقارنة بوثائق الهوية الأخرى، وأنها تساعد في منع الإرهابيين والمجرمين من السفر جواً. كما يشيرون إلى أن معظم المسافرين لديهم بالفعل وثيقة هوية مقبولة، وأن أولئك الذين لا يملكونها لديهم الوقت الكافي للحصول عليها.
Additionally, تأتي هذه الخطوة في سياق عالمي يتزايد فيه التركيز على أمن المطارات. وقد اتخذت العديد من الدول إجراءات مماثلة لتعزيز إجراءات الأمن في المطارات، مثل زيادة الفحوصات الأمنية وتطبيق تقنيات جديدة للكشف عن المتفجرات والأسلحة. وتعتبر الولايات المتحدة من بين الدول الرائدة في مجال أمن المطارات، وتسعى باستمرار إلى تحسين إجراءاتها الأمنية.
The implementation of this new policy also impacts the broader travel industry. الشركات السياحية ووكالات السفر قد تشهد زيادة في الاستفسارات من العملاء حول متطلبات الهوية الجديدة. قد تحتاج هذه الشركات إلى توفير معلومات إضافية لعملائها لمساعدتهم على الامتثال للوائح الجديدة وتجنب أي تأخير أو مشاكل في المطارات.
Looking ahead, من المتوقع أن تواصل إدارة أمن النقل مراقبة تنفيذ هذا الإجراء الجديد وتقييم تأثيره على المسافرين وعلى نظام النقل الجوي. قد يتم إجراء تعديلات على السياسة بناءً على هذه التقييمات. من المهم للمسافرين البقاء على اطلاع دائم بأحدث المعلومات والتوجيهات الصادرة عن إدارة أمن النقل لضمان تجربة سفر سلسة وآمنة. سيتم تقييم مدى فعالية الإجراء الجديد في الأشهر القادمة، مع التركيز على التأثير على أوقات الانتظار ورضا المسافرين.