شهدت أسعار النفط تراجعًا عند التسوية اليوم الخميس، متأثرة بقلق المستثمرين حول توقعات الاقتصاد الأمريكي، وذلك عقب خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لأول مرة هذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية.
أدى ذلك إلى انخفاض العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 51 سنتًا، أو بنسبة 0.8%، ليصل إلى 67.44 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 48 سنتًا أو 0.8% ليبلغ 63.57 دولار.
مع تراجع تكاليف الاقتراض، توقع وزير النفط الكويتي طارق الرومي، زيادة في الطلب على النفط، خاصة من الأسواق الآسيوية. وعلى المنوال نفسه رفعت شركة قطر للطاقة سعر بيع خام الشاهين لأعلى مستوى في ثمانية أشهر.
من جهة أخرى، شهدت السوق تضخمًا في مخزونات نواتج التقطير بزيادة أربعة ملايين برميل، مقارنة بتوقعات السوق بزيادة مليون برميل فقط، مما زاد من المخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط عالميًا. وقد تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة لإعانات البطالة، إلا أن سوق العمل يعاني من مشكلات نتيجة تراجع القوة العاملة والطلب على الوقود.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتعرض فيه الأسواق لضغوط نتيجة توفر المعروض وضعف الطلب. ويظهر التحرك الأمريكي لخفض الفائدة رغبة في تحفيز النمو في ظل تباطؤ اقتصادي ملحوظ وتأثيرات ذلك على أسواق النفط العالمية.