قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف لـ” الاقتصادية” إنه متفائل بجذب استثمارات نوعية في مجالات برزت فيها روسيا بخبرة متقدمة، وعلى رأسها قطاعا التعدين والصناعات الدوائية.
وقال الخريف تعد المملكة سوقا واعدة في هذا القطاع، إلى جانب اهتمام واضح بقطاع الأجهزة والمعدات، والصناعات الدوائية التي نراها مجالات مشتركة واسعة للتعاون مع روسيا، إضافة إلى مشاريع في الكيميائيات المتقدمة، تماشيا مع التغيرات العالمية وزيادة القيمة المضافة لمواردنا الخام.
وأضاف الخريف خلال ترؤسه وفد السعودية المشارك في معرض إنوبروم في مدينة ياكترينبورج الروسية، أن السعودية أثبتت اليوم أنها سوق استثمارية جاذبة، لا تستهدف فقط تلبية احتياجات السوق المحلية، بل تمثل منصة واعدة لمن يتطلع إلى الانطلاق نحو الأسواق العالمية بإذن الله.
وأكد العمل مع روسيا من خلال فريق مشترك بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في السعودية، ووزارة الصناعة والتجارة الروسية، لمتابعة ودراسة تفاصيل عدد من المشاريع الصناعية ذات الأولوية، والتي تهدف إلى بناء تحالفات صناعية إستراتيجية مع الجانب الروسي في قطاعات مستهدفة.
وأشار إلى أن اللقاءات الثنائية، ومنها اجتماعه بوزير الصناعة الروسي، ركزت على بحث الفرص الاستثمارية بين البلدين، وبحث أوجه التعاون في قطاعات الصناعات التعدينية، والمعدات، والدواء، والكيميائيات المتقدمة.
وزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث فرص تعزيز التعاون الصناعي مع نظيره الروسي
وكان وزير الصناعة السعودي التقى نظيره الروسي أنطون أليخانوف، وبحث معه فرص تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، وتنمية الاستثمارات المشتركة.
وأكد الوزيران خلال الاجتماع على أهمية تطوير التعاون المشترك بما يدعم التنمية الصناعية في البلدين، وتمكين القطاع الخاص في المملكة وروسيا ليلعب دورا محوريا في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتبادلة في القطاع الصناعي.
وأشار الوزير الخريف إلى حرص السعودية على الاستفادة من الخبرات الصناعية الروسية، خاصة في مجالات المعدات الثقيلة، والآلات الزراعية، والكيماويات، والسيارات، والصناعات التحويلية، وتقنيات التصنيع المتقدم، والتي تعد من القطاعات ذات الأولوية في الإستراتيجية الوطنية للصناعة بالسعودية.
وناقش الاجتماع بناء شراكات استثمارية فاعلة لاستغلال الفرص المتاحة في مجالات نقل المعرفة والتقنية، والابتكار والأبحاث الصناعية، مستعرضا أبرز الفرص الاستثمارية النوعية في القطاعات الصناعية الواعدة بالسعودية، والممكنات التي تقدمها لتسهيل رحلة المستثمرين.
وشدد الطرفان خلال الاجتماع على التزامهما بتنمية الصادرات غير النفطية وتسهيل نفاذها بين البلدين، بما يسهم في نمو التبادل التجاري، ويحقق التنوع الاقتصادي في السعودية وروسيا.
ووجه الخريف الدعوة لنظيره الروسي للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي الذي من المقرر انعقاده في الرياض خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026.