تدرس شركة التمور والحلوى الفاخرة “بتيل” طرح أسهمها للاكتتاب العام في سوق الأسهم السعودية، في صفقة من شأنها أن تضيف إلى موجة الطروحات في السعودية، وفقا لما نقلته “بلومبرغ” عن مصادر وصفتها بالمطلعة على الأمر.

تعمل الشركة مع “مورجان ستانلي” على الطرح المحتمل، وتواصلت مع مقرضين محليين للاضطلاع بأدوار في الصفقة، لكن ما زالت المناقشات في مرحلة مبكرة، ولم يتم الكشف عن تفاصيل حول حجم الطرح أو توقيته.

شركة الأسهم الخاصة “إل كاترتون” (L Catterton) المدعومة من مجموعة “إل في إم إتش” (LVMH) الفرنسية للمنتجات الفاخرة كانت تدرس بيع حصتها البالغة 20% في الشركة، وفقا لما ذكرته “بلومبرغ” العام الماضي.

بينما لم يتضح بعد أي من المساهمين قد يبيع حصصا في أي إدراج محتمل، قال متحدث باسم “بتيل” إن الشركة ما زالت تركز على على مواصلة “مسار نموها لتعزيز مكانتها في كل من الأسواق المحلية والعالمية الفاخرة”، بحسب ما نقلته عنه “بلومبرغ”.

لكنه لم يعلق على أي خطط الطرح العام الأولي، في حين رفض “مورجان ستانلي” التعليق، ولم يرد ممثلو “إل كاترتون” على طلبات التعليق.

“بتيل” تمضي قدما في خطط توسع دولي

كانت “بتيل” تمضي قدما في التوسع دوليا تحت قيادة الرئيسة التنفيذية نورتاك أفريدي، تخطط بموجبها لمضاعفة عدد متاجرها بأكثر من الضعف بحلول عام 2029 ومضاعفة إيراداتها من المقاهي ومنافذ بيع الأطعمة الفاخرة ثلاث مرات، وفقا لما صرحت به أفريدي في أبريل الماضي.

من المنتظر أن يشهد التوسع زيادة عدد متاجر الشركة، المدعومة أيضا من شركة “إل في إم إتش” الفرنسية للسلع الفاخرة، إلى أكثر من 500 في أنحاء العالم، مقارنة مع أقل من 200 حاليا، في ظل سعي السعودية إلى تنويع اقتصادها.

تسعى أفريدي ضمن هذا التوجه إلى تسويق منتجات الشركة خارج الشرق الأوسط، من نيويورك إلى سيؤول؛ وقالت في وقت سابق “نرى أفقا كبيرا للنمو خلال السنوات الـ5 المقبلة”.

حينها، أكدت أفريدي إمكانية تمويل التوسع من التدفقات النقدية الداخلية، لكنها رفضت التعليق على ما أثير حول نية “إل كاتيرتون” بيع الحصة التي استحوذت عليها عام 2014، وقالت: “لطالما كانت إل كاتيرتون شريكاً طويل الأمد، ورغم أن القرار يعود لهم، إلا أنني أعتقد أنهم ما زالوا يرون إمكانيات نمو كبيرة في بتيل”.

تنطوي خطة التوسع أيضا على زيادة أشجار نخيل التمر إلى 3 أمثال في مزارع الشركة في السعودية، إضافة إلى بناء مصنع جديد في السعودية لتعزيز الإمدادات.

تأسست “بتيل” في ثلاثينيات القرن الماضي كمشروع لزراعة النخيل، وتطورت الشركة تطورت إلى علامة تجارية فاخرة للمأكولات والمقاهي مع وجود متاجر في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.

وبدأت الثمار الأولى لحملة التوسع في الظهور بالفعل، حيث قُوبل افتتاح متجر جديد في العاصمة الكورية سيؤول في نوفمبر بترحيب كبير من الزبائن الذين اصطفوا في طوابير طويلة. وتبحث الشركة عن مواقع جديدة حول العالم لافتتاح متاجر مماثلة.

تجهز الشركة سلاسل توريد لدعم النمو المتوقع في أنشطتها. وتنتج السعودية نحو 3 مليارات طن من التمور سنويا، يصدر نحو نصفها.

قائمة الساعين للإدراج في السعودية تتوسع

ستنضم “بتيل” إلى قائمة متنامية من شركات القطاعات الاستهلاكية التي تسعى إلى الإدراج في الرياض، مع توجه السعودية إلى تنويع اقتصادها ضمن رؤية 2030.

تُعدُّ السعودية السوق الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط من حيث الطروحات العامة الجديدة حتى الآن هذا العام، حيث جمعت الشركات أكثر من 3 مليارات دولار.

تعمل شركة “الأندلس التعليمية” مع “إي إف جي هيرميس” على طرح محتمل، بينما استعانت “أمانات القابضة” المدرجة في دبي بـ”الأهلي كابيتال” (SNB Capital) لبحث إدراج وحدتها التعليمية في الرياض، وفقا لـ”بلومبرغ”.

في الوقت ذاته، تسعى عدة شركات للاستفادة من الطلب المتزايد على مشاريع البنية التحتية والسياحة والصناعة.تخطط شركتا “ماج” (MAG) و”إي إف إس” (EFS) المتخصصتان في إدارة المرافق لعمليات طرح، في حين تتعاون سلسلة مطاعم “الرومنسية” مع “إتش إس بي سي هولدينجز” (HSBC Holdings Plc) و”هيرميس” لصفقة طرح محتملة.

شاركها.