صدرت السعودية نفطا بأعلى وتيرة في أكثر من عام، مع تبنيها إستراتيجية لاستعادة حصتها في الأسواق العالمية، وفقا لما أظهرته بيانات نشرتها “بلومبرغ” اليوم الثلاثاء.

زادت المملكة صادراتها النفطية بمقدار 441 ألف برميل يوميا في يونيو هذا العام، بنمو بلغ نحو 7%، وهو أعلى معدل زيادة شهرية بحسب البيانات، لتسجل صادرات الخام 6.36 مليون برميل يوميا، وفقا لتحليل أولي لبيانات تتبع ناقلات النفط.

تأتي الزيادة في وقت يسرع فيه تحالف “أوبك +” النفطي بقيادة السعودية زيادة إنتاج الدول الأعضاء، لتظهر كذلك استمرار تدفق الشحنات عبر مضيق هرمز الحيوي، الذي كانت إيران قد لوحت بإغلاقه إبان حربها مع إسرائيل، التي استمرت 12 يوما.

يمر عبر المضيق، الواقع عند مدخل الخليج، أكثر من 20% من تجارة النفط المنقولة بحرا في العالم.

زيادة في الصادرات رغم حر الصيف

وبينما تأتي زيادة الصادرة في فصل الصيف، الذي عادة ما يزيد فيه الطلب المحلي، توقعت “بلومبرغ” أن تتجه السعودية إلى ضخ كميات أكبر من الخام للتصدير، بعد انتهاء الصيف، في ظل توجه التحالف إلى زيادة الإنتاج.

ارتفع الاستخدام المحلي للنفط الخام وزيت الوقود في السعودية بنحو 600 ألف برميل يوميا خلال ذروة فصل الصيف عن الأشهر الأكثر برودة في العام، وفقا لمبادرة بيانات المنظمات المشتركة “جودي”.

قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها الشهر الماضي زيادة إنتاج يوليو الجاري بمقدار 411 ألف برميل يوميا، وهو الشهر الثالث الذي يشهد زيادة مماثلة، في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة إلى استعادة حصتها السوقية ومعاقبة من تجاوزوا حصص الإنتاج المقررة.

النفط يتراجع مع اتجاه “أوبك +” لزيادة الإنتاج

تراجعت العقود الآجلة للنفط بعد توقف الحرب الإيرانية الإسرائيلية بموجب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين الجانبين، الذي جاء بعد هجوم صاروخي محدود على قطر، قالت طهران إنه استهدف قاعدة بها قوات أمريكية هناك ردا على مهاجمة الولايات المتحدة منشآت إيران النووية.

بلغ انخفاض عقود الخام الآجلة 12% في لندن الأسبوع الماضي، ليجري تداولها بالقرب من 67 دولارًا للبرميل اليوم الثلاثاء.

بحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، كان خام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعا 0.64% خلال تعاملات اليوم إلى 67.35، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.81% إلى 65.63 دولار للبرميل.

ومن المقرر أن يجتمع تحالف “أوبك+” عبر الإنترنت في نهاية هذا الأسبوع للنظر في زيادة أخرى في الإنتاج لشهر أغسطس.

شاركها.