من المنتظر أن تكون محطة معالجة المياه الصناعية المتعكرة في مدينة الجبيل الصناعية الثانية الاكبر في منطقة الشرق الأوسط، بطاقة معالجة تصل إلى 8.8 مليون متر مكعب سنويا، وفقا لما أعلنته إحدى الشركات العاملة في المشروع اليوم الاثنين في بيان اطلعت عليه “الاقتصادية”.
كانت شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع “مرافق” قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تطوير المحطة، التي ستعيد تدوير المياه المعالجة لإنتاج مياه منزوعة المعادن، بهدف دعم العمليات الصناعية المستدامة لمشروع “أميرال”.
وقعت “مرافق” لهذا الغرض اتفاقية إستراتيجية مدتها 30 عاما مع شركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات “ساتورب”، تتعلق بمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصناعي الناتجة عن منشأة أميرال.
ستنفذ الاتفاق شركة مشروع مخصصة مملوكة بشكل مشترك من قبل “مرافق”، التي ستسيطر على 40%، وشركة “فيوليا ميدل إيست” التي ستبلغ خصتها 35%، إضافة إلى شركة “لمار العربية للطاقة”، بحصة 25%.
مركز إقليمي لإدارة المياه العكرة
بطاقة المعالجة السنوية الضخمة التي ستملكها المحطة، ستكون لديها القدرة على توفير حلول معالجة متقدمة للجهات الصناعية الفاعلة في المستقبل في جميع أنحاء المنطقة، ما يؤسس مركزا إقليميا لإدارة مياه الصرف المعقدة”، بحسب ما قالته “فيوليا” في البيان.
الشركة، التي توفر حلول إدارة المياه المتقدمة، ستقود عمليات المحطة، وستركز على “تعظيم استرداد مياه الصرف الصناعي وتحويلها إلى مورد جديد”.
كانت مرافق قد ذكرت أن المشروع سيطبق أنظمة متقدمة لمعالجة المياه وتقنيات استرداد مبتكرة لمعالجة التدفقات الصناعية المعقدة، مع التركيز بشكل خاص على مياه الصرف الصناعي والمخلفات الكاوية المستهلكة من “أميرال”.
ستتم معالجة هذه الموارد المستردة لإعادة دمجها في العمليات الصناعية الأصلية، ما يدعم إعادة الاستخدام المغلقة وكفاءة الطاقة.
تبلغ قيمة المشروع 500 مليون دولار أمريكي (نحو 1.875مليار ريال سعودي)، ومن المقرر أن يبدأ في 2028.
الجبيل مركز صناعي رئيس في الشرق الأوسط
تُعرف مدينة الجبيل بضمها عددا من المجمعات الصناعية المتخصصة في البتروكيماويات والصناعات الأساسية، ما يجعلها مركزا صناعيا رئيسيا.
تضم المدينة أكبر مجمع بتروكيماويات في الشرق الأوسط، وهو مجمع شركة بتروكيميا التابعة لشركة “سابك”.
تعد معالجة المياه وإعادة تدويرها أمرا بالغ الأهمية، حيث تحد من التلوث البيئي وتحافظ على الموارد المائية وتقلل من الاستثمارات والتكاليف التشغيلية.
أعلنت “أرامكو” و”توتال إنيرجيز” عام 2023 ترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء بقيمة 11 مليار دولار في مجمع “أميرال”، الذي يعد منشأة توسعة بتروكيميائية مستقبلية عالمية المستوى في مصفاة “ساتورب”.
يهدف المجمع الجديد إلى ضم واحدة من أكبر الوحدات لتكسير اللقيم المختلط في منطقة الخليج، بطاقة إنتاجية تبلغ 1650 كيلو طن سنويا من الإيثيلين والغازات الصناعية الأخرى.