شهدت أسعار العملات المشفرة الرئيسية انخفاضًا حادًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث تراجعت بنسبة %14 وسط استمرار عمليات البيع المطولة ونقص المحفزات الاقتصادية. وانخفضت عملة البيتكوين إلى ما دون 90 ألف دولار للمرة الأولى منذ نوفمبر، كما تأثرت عملات أخرى مثل «سولانا»، «دوج»، «إكس آر بي»، و«إيثيريوم» بخسائر كبيرة.
أدى الإعلان عن فرض تعريفات جمركية جديدة من قبل الرئيس الأمريكي إلى زيادة المخاوف بشأن التضخم، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسعار العملات المشفرة. وقد تسببت هذه التحركات في عمليات تصفية بقيمة 950 مليون دولار، حيث انخفضت عملة البيتكوين إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أسابيع.
تأثير القرارات الاقتصادية على البيتكوين
تأثرت عملة البيتكوين بشكل كبير بالإعلان عن العودة إلى تعريفات جمركية بنسبة %25 على واردات أمريكية من كندا والمكسيك بقيمة تتجاوز 900 مليار دولار. وقد أدى هذا الإعلان إلى زيادة المخاوف بشأن التضخم وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
وفقًا للمحللين، فإن انخفاض سعر البيتكوين إلى ما دون 90 ألف دولار أدى إلى محو أكثر من 9000 دولار من قيمتها مقارنة بأعلى مستوى لها يوم الجمعة الماضي. وقد ارتفعت المراكز السائلة إلى ما يزيد على مليار دولار، حيث كانت المراكز الطويلة هي المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع.
توقعات المحللين بشأن التعافي
يشير المحللون إلى أن البيتكوين قد تحتاج إلى استيعاب كامل للسيولة المتاحة لتحفيز الصعود مرة أخرى. ويتوقعون أن يصل سعر البيتكوين إلى نطاق قاع نهائي يتراوح بين 83000 دولار و87000 دولار قبل أن يستقر السوق ويستأنف مساره التصاعدي.
ومع استمرار عمليات البيع وتأثير المخاوف الاقتصادية، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأمور. وفي ظل هذه التطورات، تظل التوقعات بشأن التعافي محل اهتمام وتخضع للمتابعة المستمرة.
مستقبل العملات المشفرة في ظل التحديات الاقتصادية
مع استمرار تأثير المخاوف الاقتصادية على سوق العملات المشفرة، يتوقع بعض المتداولين أن يكون هناك تعافي إذا تحسنت الظروف الاقتصادية وعدل بنك الاحتياطي الفيدرالي من موقفه السياسي. وفي غضون ذلك، فشلت مقترحات مشروع قانون احتياطي البيتكوين في عدة ولايات أمريكية، مما أدى إلى توقف جهود الاستثمار العام في العملات المشفرة.
وتشير التوقعات إلى أن قاع السوق قد يكون وشيكًا، مع احتمال أن يؤدي الارتفاع في حجم التداول إلى تحفيز التعافي السريع. ومع استمرار التقلبات، يظل من المهم مراقبة التطورات الاقتصادية وتأثيرها على سوق العملات المشفرة.
من المتوقع أن يستمر سوق العملات المشفرة في التقلب في الفترة القادمة، مع انتظار قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي والتطورات الاقتصادية العالمية. وستكون هذه العوامل حاسمة في تحديد مسار السوق في الفترة المقبلة.