النفط يصعد 2% مع تراجع مخزونات الخام الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط 2 % يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات حكومية أمريكية انخفاضا في مخزونات النفط والوقود بأكثر من المتوقع على الرغم من أن المستثمرين ظلوا يراقبون المخاوف المتزايدة من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار، أو 2 % إلى 70.95 دولار للبرميل عند التسوية، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.43 دولار، أو 2.2 % إلى 67.68 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات حكومية أمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن الزيادة المتوقعة البالغة مليوني برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين الأمريكية 5.7 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.9 مليون، بينما انخفضت أيضا مخزونات نواتج التقطير بأكثر من المتوقع.
قال جوش يونج، الرئيس التنفيذي للاستثمار في بايسون إنترستس “هذا الأسبوع، كان ارتفاع مخزونات النفط أقل من المتوقع، وكان انخفاض (مخزونات) البنزين والديزل أكبر من المتوقع. وهذا يدل على قوة الطلب، وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط نتيجةً لذلك”.
وذكر جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك (يو.بي.إس) أن العقود الآجلة للنفط الخام حظيت في الأيام القليلة الماضية بدعم من ضعف الدولار وتخلي إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن توقعاتها السابقة بفائض كبير في المعروض من النفط هذا العام.
وحوم الدولار قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مع استيعاب المتعاملين للرسوم الجمركية على أساس المعاملة بالمثل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووقف إطلاق النار المحتمل بين روسيا وأوكرانيا. وساهم مؤشر الدولار، الذي انخفض 0.5 % إلى مستوى متدن جديد في 2025 يوم الثلاثاء، في تعزيز أسعار النفط بخفض كلفة الخام للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
ومع ذلك، منحت مؤشرات تباطؤ التضخم المستثمرين بعض الراحة بعد ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكيين بأقل من المتوقع في فبراير شباط.
لكن من المرجح أن يكون التحسن مؤقتا في ظل الرسوم الجمركية الصارمة على الواردات، والتي من المتوقع أن ترفع تكاليف معظم السلع في الأشهر المقبلة. ودخل بعضها دخل حيز التنفيذ بينما تأجل البعض الآخر أو من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ لاحقا.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء على توقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2025، مشيرة إلى أن السفر الجوي والبري سيدعم الاستهلاك.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري “من المتوقع أن تساهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن السياسات التجارية. ومع ذلك، من المتوقع أن يتكيف الاقتصاد العالمي”.
ونشرت المنظمة أرقاما تظهر زيادة 363 ألف برميل يوميا في إنتاج تحالف أوبك+ الأوسع نطاقا في فبراير شباط، مدفوعة بقفزة في إنتاج قازاخستان التي لا تزال متأخرة في التزامها بحصص إنتاج أوبك+.