تراجعت أسعار النفط عند التسوية اليوم الثلاثاء بنسبة 2%، بعد مكاسب الجلسة السابقة، وذلك نتيجة عوامل متعددة منها المستجدات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية والصراع في أوكرانيا وتأثيره المحتمل في إمدادات الوقود الروسية.

وانخفض خام برنت 2.3% إلى 67.22 دولار للبرميل “بعد يوم من بلوغه أعلى مستوى منذ أوائل أغسطس”، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.4% ليسجل 63.25 دولار.

وتمر أسواق النفط بحالة ضبابية حالياً، مع تردد المستثمرين في اتخاذ قرارات طويلة الأمد بسبب الصراع المستمر في أوكرانيا وحرب الرسوم الجمركية، بحسب تاماس فارجا، المحلل لدى “بي.في.إم أويل أسوشيتس”، الذي أشار إلى أن أسعار برنت قد تتراوح في المستقبل المتوسط بين 65 و74 دولاراً للبرميل.

وقد ارتفعت أسعار النفط في الجلسة السابقة بسبب المخاوف من اضطراب الإمدادات بعد استهداف أوكرانيا منشآت الطاقة الروسية وإمكانية فرض عقوبات أمريكية إضافية على النفط الروسي، وأدت الهجمات إلى اضطراب عمليات التكرير الروسية ونقص البنزين في بعض المناطق.

ومن جهة آخرى ازدادت خطط روسيا لتصدير النفط الخام من الموانئ الغربية بمقدار 200 ألف برميل يومياً نتيجة الهجمات الأوكرانية، مما أتاح مزيدا من الخام للشحن.

في الوقت نفسه، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعقوبات على موسكو في حالة عدم تقدم مفاوضات السلام، بينما جرت مناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والروس حول قطاع الطاقة خلال الشهر الجاري.

كما تبرز الهند في المشهد، كونها ثالث أكبر مشترٍ للخام الروسي، إذ قد تواجه صادراتها للولايات المتحدة رسوماً جمركية تصل إلى 50%، ضمن جهود فرض قيود إضافية على تدفقات الصادرات الروسية.

 

شاركها.