أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريرًا حول مستقبل الوظائف في العالم 2025، يشير إلى أن 78 مليون فرصة عمل جديدة ستتوفر بحلول عام 2030 من خلال رفع مستوى المهارات لإعداد القوى العاملة. يأتي هذا التقرير قبل انعقاد الدورة السنوية للمنتدى في دافوس يوم 20 يناير الجاري.
ويتوقع التقرير أن تولد الاتجاهات العالمية المتغيرة في التكنولوجيا والاقتصاد والديموغرافيا والتحول الأخضر 170 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، في حين تحل محل 92 مليون وظيفة أخرى. وتشير التوقعات إلى نمو الوظائف في مجالات التكنولوجيا والبيانات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الأدوار الاقتصادية الأساسية مثل سائقي التوصيل والعاملين في الرعاية والتعليم والمزارع.
تغيرات في سوق العمل
يشير التقرير إلى أن تعطيل الوظائف سيعادل 22% من الوظائف بحلول عام 2030، مع إنشاء 170 مليون وظيفة جديدة و92 مليون وظيفة إحلالية، مما يؤدي إلى زيادة صافية قدرها 78 مليون وظيفة. وتعد التقدم التكنولوجي والتحولات الديموغرافية والتوترات الجيواقتصادية والضغوط الاقتصادية المحركات الرئيسية لهذه التغييرات.
ويشير التقرير إلى أن فجوة المهارات لا تزال تشكل العائق الأكثر أهمية أمام تحول الأعمال، حيث تغيرت ما يقرب من 40% من المهارات المطلوبة في الوظيفة. وأشار 63% من أصحاب العمل إلى أن فجوة المهارات هي العائق الرئيسي الذي يواجهونه.
المهارات المطلوبة
من المتوقع أن تشهد المهارات التكنولوجية في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني نموًا سريعًا في الطلب. كما ستظل المهارات البشرية مثل التفكير الإبداعي والمرونة بالغة الأهمية.
ويتوقع التقرير أن تشهد الأدوار الأمامية والقطاعات الأساسية مثل الرعاية والتعليم أعلى نمو في الوظائف بحلول عام 2030. وفي المقابل، ستؤدي التطورات في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة إلى إعادة تشكيل السوق، مما يزيد الطلب على الأدوار التكنولوجية أو المتخصصة.
تأثير التكنولوجيا على سوق العمل
يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل نماذج الأعمال، حيث يخطط نصف أصحاب العمل على مستوى العالم لإعادة توجيه أعمالهم لاستهداف الفرص الجديدة الناتجة عن التكنولوجيا. ومن المتوقع أن تكون الاستجابة الأكثر شيوعًا للقوى العاملة لهذه التغييرات هي رفع مهارات العمال.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة يعد عاملًا رئيسيًا آخر يدفع تغيير سوق العمل. ومن المتوقع أن تؤدي ضغوط الأسعار والنمو الاقتصادي الأبطأ إلى إزاحة 6 ملايين وظيفة على مستوى العالم بحلول عام 2030.
وفي الختام، يوصي التقرير بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية عبر الحكومات والشركات والتعليم لمعالجة التغييرات الجذرية في سوق العمل. ويؤكد على أهمية سد فجوات المهارات والاستثمار في مبادرات إعادة التدريب والارتقاء بالمهارات سريعة النمو.
