الروبوتات .. ذراع مساعدة للأطباء وسوق ثورية تتجه لبلوغ 14 مليار دولار
أحدثت الروبوتات تغيرا سريعا في طريقة عيشنا وعملنا، حيث إن الآلات القابلة للبرمجة تعمل على تحويل عديد من الصناعات والأنشطة، وقطاع الرعاية الصحية ليس استثناء من هذا التغير الثوري.
في الواقع، الصناعة الطبية مثل نجم يهتدى به في هذا المجال، حيث يستخدم الأطباء أشكالا من الروبوتات لأكثر من 3 عقود.
هناك عديد من الأدوات والتكنولوجيات الجديدة قيد التطوير، إذ من المتوقع أن تنمو سوق الجراحة بمساعدة الروبوتات إلى أكثر من 14 مليار دولار بحلول 2026، ارتفاعا من أكثر من 10 مليارات دولار في 2023، وفقا لشركة أوليفر وايمان.
فرضت القوى المعطلة، مثل جائحة كوفيد-19، ضغوطا على الصناعة في الأعوام الأخيرة. ويمكن أن تؤدي التكنولوجيات المتطورة دورا كبيرا في تخفيف بعض الضغوط، وفقا لتقرير الصحة والرعاية الصحية العالمي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
من خلال بعض الابتكارات المذهلة، تساعد تكنولوجيات جديدة قيد التطوير على إنقاذ المرضى وتحسين تجربتهم.
هناك 5 طرق تحول بها الروبوتات الصناعة الطبية، وفقا لموقع المنتدى الاقتصادي العالمي.
تسريع التشخيص
هل يمكن للروبوتات المساعدة على تسريع التشخيص؟ تدرس جامعة يورك في المملكة المتحدة كيفية استخدام برامج الذكاء الاصطناعي، والروبوتات لتقليل أوقات انتظار المرضى والضغط على الأطباء والممرضات.
يطور فريق بحثي نموذجا أوليا – يسمى نظام الذكاء الاصطناعي التشخيصي لفرز حالات الحوادث والطوارئ بمساعدة الروبوت – الذي سيجمع بيانات المريض، مثل الأعراض الحالية والعلامات الحيوية للمريض.
وفي أماكن أخرى، تُطور روبوتات لتشخيص سرطان الرئة تشخيصا أسرع. طورت شركة إنتويتف منصة مبتكرة بمساعدة الروبوتات تدعى Ion. تهدف هذه المنصة إلى تمكين إجراء خزعات غير عميقة يمكن أن تصبح جزءا أساسيا من التشخيص المبكر.
دقة جراحية
تدعم أنظمة مثل نظام دافنشي ونظام الجراحة بمساعدة الذراع الروبوتية Mako من شركة سترايكر الأطباء في إكمال الجراحات غير العميقة واستبدال المفاصل.
إعادة تصور الحركة
في حين يمكن للروبوتات أن تساعد المختصين في الرعاية الصحية، على تشخيص الحالات الصحية وعلاجها فور ظهورها، فإنها تساعد أيضا الأفراد الذين يعانون حالات مشخصة مسبقا على تحسين جودة حياتهم.
قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، استخدم كيفن بييت – الذي أصيب بشلل من حادث دراجة نارية قبل أكثر من عقد – هيكلا خارجيا طورته شركة واندركرافت للسير في شوارع العاصمة الفرنسية أثناء حملة الشعلة الأولمبية.
تطبيب عن بعد
تُستخدم الروبوتات لدفع التقدم في مجال التطبيب عن بعد.
تزعم شركة بريسيبتف الناشئة في بوسطن أنها أكملت أول إجراء آلي بالكامل على الأسنان، في الاعتماد على تكنولوجيات تحليل الذكاء الاصطناعي للبيانات إضافة إلى الأذرع والأدوات الآلية.
كما طُور روبوت يمكن التحكم فيه عن بعد ويمكن بلعه لمساعدة الأطباء على إجراء تنظير داخلي عن بعد. يهدف روبوت PillBot (بحجم كبسولة الدواء تقريبا)، الذي طورته شركة إندياتكس، إلى السماح للمرضى بالتفاعل مع أطباء الجهاز الهضمي من منازلهم.
إعادة التأهيل باستخدام الروبوتات
يمكن استخدام التكنولوجيا أيضا لرعاية المرضى بعد انتهاء العلاج.
أقام مركز ناشونال روبوتاريوم شراكة مع المعهد النمساوي للتكنولوجيا في دراسة تجريبية لتطوير روبوتات مساعدة اجتماعية لدعم المتعافين من الجلطة الدماغية وإصابات الدماغ من خلال روتين إعادة تأهيل الأطراف العلوية.
تعزيز التدريب
إضافة إلى توفير طرق جديدة لرعاية المرضى، تُطور أيضا روبوتات لدعم تدريب الأطباء الجدد.
طور قسم الدراسات الموسعة في جامعة سان دييجو كاليفورنيا روبوتا يحاكي البشر يُدعى RIA.
يمكن للطلاب التدرب على الروبوت، والذي يمكن برمجته للتظاهر بأنه يعاني أمراضا مختلفة.