اخر الاخبار

التفاؤل بشأن الطلب يعطي دفعة لأسعار النفط رغم مخاوف تباطؤ الاقتصاد الأمريكي

تلقت أسعار النفط دعما من التفاؤل بشأن آفاق الطلب، مع انحسار المخاوف من تداعيات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وعلى الرغم من توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) هذا التباطؤ.

وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم مارس المقبل 1.64% إلى 71.94 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش اليوم الخميس، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.6% في عقود أبريل مسجلا 68.2 دولار.

جاء ارتفاع أسعار الخام مع انخفاض مخزونات نواتج التقطير في الولايات المتحدة بمقدار 2.8 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 300 ألف برميل، ما يشير إلى الطلب القوي ويغذي زخم الصعود، وفقا لما ذكره محللون متخصصون تحدثوا لـ”الاقتصادية”.

وذكرت شركة الوساطة “بي.في.إم أويل أسوسيتس” أن البيانات الاقتصادية “ستظل القوة الدافعة البارزة للمعنويات وبالتالي الأسعار”، بينما يرى المحللون أن التوترات الجيوسياسية المستمرة في المناطق الرئيسية المنتجة للطاقة تسببت في ارتفاع المخاطر ومن ثم زيادة تقلبات السوق.

ويغذي تخلي الدولار عن مكاسبه بعد إبقاء المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير جاذبية السلع الأساسية المقومة بالعملة الأمريكية، وفقا لشركة ” أجين كابيتال”.

معنويات مختلطة

جاء ارتفاع أسعار النفط مدعوما بتقرير للحكومة الأمريكية حد من المخاوف بشأن تدمير الطلب في الأجل القريب “حتى مع توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي تباطؤ النمو الاقتصادي” وفقا لما قاله لـ “الاقتصادية” أندريه جروسي، مدير شركة “إم.إم.أيه.سي” الألمانية.

يشير جروسي إلى انخفاض مخزونات نواتج التقطير في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر، في حين بلغت مخزونات البنزين أدنى مستوياتها في يناير الماضي، ما كبح المخاوف بشأن تراجع استهلاك الوقود.

لكن زيادة مخزونات النفط الخام بما يفوق التوقعات، حيث ارتفعت بمقدار 1.7 مليون برميل، أضاف معنويات مختلطة إلى ارتفاع سوق النفط المدفوع بالطلب، وفقا للمحللين.

كما أدت التوترات الجيوسياسية المستمرة في المناطق الرئيسية المنتجة للطاقة إلى زيادة علاوة المخاطر، ما أدى إلى ارتفاع تقلبات السوق.

وقال سوون يونج، المدير السابق في شركة “فيتنام بتروليوم” لـ “الاقتصادية”: إن المشاركين في السوق يتابعون الإشارات الجيوسياسية المختلطة “حيث يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على إيران للسيطرة على الحوثيين” وتعد الهجمات التي شنتها الجماعة اليمنية المسلحة مسؤولية مباشرة لطهران.

في غضون ذلك، وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على اقتراح بوقف الضربات على أصول الطاقة الروسية مع استمرار المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى