شاركت الإمارات، ممثلةً في وزارة الطاقة والبنية التحتية، في الاجتماع الحادي والثلاثين للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية التابعة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، الذي عقد في مراكش بالمملكة المغربية. ترأس الوفد الإماراتي سعادة أحمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل.

أكد سعادة أحمد الكعبي أهمية تعزيز التكامل العربي في مجالات الثروات المعدنية، مشيراً إلى التزام الإمارات بدعم مسارات التعاون المشترك لتسريع التحول نحو الاقتصاد المستدام. كما استعرض تجربة الإمارات في تنظيم ربط وحدات إنتاج الطاقة المتجددة الموزعة بالشبكة الكهربائية، مما أسهم في رفع كفاءة الاستهلاك وخفض الانبعاثات.

تعزيز التكامل العربي في مجال الثروة المعدنية

أكد الكعبي أن المشاركة الإماراتية تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التكامل في مجال الطاقة والثروة المعدنية. وقد استعرض إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، مؤكداً دورهما في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف الاستدامة الوطنية.

شهد الاجتماع استعراضاً لإنجازات المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، بما في ذلك إطلاق منصة عربية لمعادن المستقبل ومبادرة المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة. كما ناقش المشاركون تحضيرات الاجتماع التشاوري العاشر لأصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية.

نتائج وتوصيات الاجتماع

تمخض الاجتماع عن مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تطوير قطاع التعدين العربي، من خلال تعزيز البنية التحتية وتأهيل الكوادر الوطنية واستقطاب الاستثمارات. كما تم تنظيم زيارات ميدانية لمنشآت تعدينية في المغرب لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات.

من المتوقع أن يتم تنفيذ هذه التوصيات في إطار تعزيز التعاون العربي في مجال التعدين. وستكون الخطوة المقبلة هي عقد الاجتماع التشاوري العاشر في الرياض مطلع عام 2026، والذي سيبحث في سبل تعزيز قطاع التعدين العربي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

شاركها.