“Equiti Group”: هذه المؤشرات ستحدد تحركات الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة
أضاف الاقتصاد الأميركي عدد وظائف أقل مما كان متوقعا في يوليو 2023، لكن الارتفاع القوي في الأجور، وتراجع معدل البطالة إلى 3.5% عاكسا استمرار قوة سوق العمل.
وأظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل يوم الجمعة تعديل نمو الوظائف في مايو ويونيو هبوطا، مما قد يشير إلى تباطؤ الطلب على العمالة في أعقاب رفع أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
من جانبه، قال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة “Equiti Group” رائد الخضر، إن بيانات الوظائف زادت من ضبابية المشهد للاقتصاد الأميركي، حيث أن قراءة التضخم المنتظرة هذا الأسبوع تشير إلى إمكانية زيادة التضخم إلى 3.3%.
وأوضح الخضر، في مقابلة مع “العربية”، أن أي قراءة للتضخم أقل من 3.3% سوف تسهم بشكل كبير في كبح جماح الفيدرالي الأميركي نحو زيادات جديدة لأسعار الفائدة على الأقل في اجتماع سبتمبر المقبل، وبالتالي يبقيها عند مستوياتها للحصول على إشارات إضافية.
وأضاف أن الأسواق بدأت ترجح بشكل كبير أن الفيدرالي الأميركي لن يقدم على رفع إضافي للفائدة خلال العام الجاري بسبب الاقتراب من مستهدفاته للتضخم، كما أن هناك بوادر سلبية بدأت تظهر على الاقتصاد.
وتابع :”قد نشهد قراءات وبيانات أكثر سلبية، إذا كانت قراءة الوظائف مختلطة، أعتقد أنه من الممكن أن تكون البيانات التالية أكثر سوءا بالنسبة للاقتصاد الأميركي”.
وبين أن انخفاض الطلب من بعض الاقتصادات العالمية مثل الصين، والذي يؤثر على أداء الأعمال والنشاط الصناعي في الفترة المقبلة، بجانب استمرار ارتفاع أسعار النفط قد يضغط على الاقتصاد الأميركي.
“قد يتطلب ذلك بعض الإجراءات لدعم الاقتصاد الأميركي وعلى رأسها عدم التوجه إلى زيادات إضافية لأسعار الفائدة… أعتقد في سبتمبر لن يكون هناك رفع للفائدة خصوصا إذا جاءت قراءة التضخم بأقل من المتوقع”، بحسب الخضر.