“BNP Paribas”: للعربية: سعر الصرف في مصر سيصل لهذا المستوى
قال الخبير الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى BNP Paribas، محمد عبد المجيد، إن هناك عدة عوامل تبرر إبقاء البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع المرتقب في 18 مايو الجاري، أبرزها تباطؤ التضخم خلال أبريل.
وأضاف عبدالمجيد في مقابلة مع “العربية”، أن من بين الأسباب الداعمة لتثبيت سعر الفائدة في مصر هو تباطؤ معدلات نمو المعروض النقدي، وهو عامل هام جدا بالنسبة للمركزي المصري، حيث إن السيولة الزائدة بالسوق في الأشهر الماضية كانت أحد الأسباب الأساسية في دفع معدلات التضخم بنحو تصاعدي.
وذكر أن اجتماع السياسة النقدية المقرر في يونيو المقبل سيكون مناسبا لزيادة الفائدة مع ارتفاع معدلات التضخم المتوقعة في الربع الثالث.
وفيما يتعلق بالشريحة الثانية لقرض صندوق النقد الدولي لمصر، قال عبدالمجيد، إنها ستصرف مع تقديم المركزي المصري التزاما بمرونة سعر الصرف، مضيفا :”لا نتحدث عن خفض كبير في سعر الصرف، نتوقع خفضا تدريجيا بنحو 5-10% بخلاف الـ 60% السابقة من مارس من العام الماضي.
وأشار إلى أنه من الصعب التنبؤ بسعر الصرف في ظل الضبابية، وأن المركزي لا يُقدم على غلق الفجوة بين السوقين الرسمية والموازية بشكل كامل، قائلا: “نتوقع أن يصل سعر الصرف إلى منتصف الثلاثينات في الأشهر المقبلة”.
اقرأ المزيد: تباطؤ التضخم في المدن المصرية إلى 30.6% خلال أبريل
وأوضح عبدالمجيد أن تباطؤ التضخم في مصر خلال أبريل يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تباطؤ النمو في أسعار بعض السلع الغذائية.
ومن بين أسباب تباطؤ التضخم، تثبيت سعر الصرف من قبل البنك المركزي المصري عند مستويات قرب الـ 31 جنيها للدولار، بالإضافة إلى تباطؤ نمو المعروض النقدي، بحسب عبدالمجيد.
وتابع “إن معدلات التضخم في مصر قابلة للزيادة في الفترة المقبلة، حيث إن التباطؤ في أبريل يعد مؤقتا”.
وبين أن زيادة معدلات التضخم في الفترة المقبلة ستكون مدفوعة بقرار الحكومة المصري بزيادة أسعار السولار محليا، بالإضافة إلى الزيادة المرتقبة في أسعار الطاقة والكهرباء تحديدا مع بداية العام المالي الجديد.
وذكر أنه إذا أقدم البنك المركزي المصري على خفض سعر الجنيه مرة أخرى، فإنه بلا شك سيكون عاملا آخر نحو تحرك معدلات التضخم باتجاه تصاعدي.