هل تمتلك دول الخليج فرصة لتصبح مركزا لإعادة تدوير المعادن؟
أكد الرئيس التنفيذي لمعهد بحوث الطاقة الكهربائية، أرشاد منصور، في مقابلة مع “مستقبل الطاقة – العربية”، أن معضلة تخزين الطاقة المتجددة أمر واقع حاليا، لكنها ستزداد حدة مع ارتفاع إنتاج تلك الطاقات.
وقال منصور، إن هناك حاجة إلى قدرات تخزين تتراوح ما بين 16 ساعة و24 ساعة. وهو ما يفوق طاقة “أيونات الليثيوم” المستخدمة في تقنيات التخزين اليوم.
واقترح منصور على دول الخليج التي قد لا تملك المعادن اللازمة لصناعة الطاقة المتجددة، إقامة مصانع لإعادة تدوير المعادن والبطاريات ومكوناتها، لخلق مراكز تدوير عالمية ضخمة.
“يمكنني أن أرى مستقبلا لدول الخليج لأن تصبح مركزا لإعادة التدوير لليثيوم والكوبالت وعناصر الأرض النادرة. وهذه فرصة فريدة تقدمها منظومة الطاقة الجديدة وهي غير متاحة في المنظومة المعتمدة على الوقود لأنه بعد حرقه لا يمكنك استرجاع الوقود”، بحسب منصور.
وأشار إلى أنه من الممكن مثلا استرجاع ما قد يصل إلى 90% من الليثيوم المستخدم في صناعة البطاريات المنتهي عمرها.
وتابع: “إذا نظرت إلى أسعار الكهرباء اليوم في الخليج، وقارنتها بأسعار الكهرباء بعد أحداث تحول الطاقة، كيف ستُقارن؟ تحليلنا يشير إلى أن ذلك يعتمد على كيفية التحول، ولكن يمكن أن نلحظ زيادة في كلفة الكهرباء ما بين 20 إلى 30%”.
“إذا قمنا بتحول الطاقة بالشكل الصحيح، فإن فاتورة الطاقة للمستهلك العادي في الخليج التي تشمل البنزين والكهرباء والغاز، هذه الفواتير الثلاثة مجتمعة ستكون أقل كلفة في عام 2050 مقارنة بكلفتها الإجمالية اليوم”.