اقتصاد

لماذا ارتفع سهم “إنفيديا” 180% هذا العام؟

تصدرت شركة “إنفيديا” عناوين الصحف منذ بداية العام الجاري، كإحدى شركات الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية، مدفوعة بالزخم المتزايد على الرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.

ارتفعت أسهم “إنفيديا” بنسبة 180% هذا العام، متجاوزةً أداء كل الشركات في مؤشر S&P 500. ويأتي سهم شركة “ميتا” في المرتبة الثانية كالأكثر ارتفاعا منذ بداية العام، بنسبة 151% بحسب إغلاق يوم الجمعة.

وتقدر قيمة “إنفيديا” الآن بأكثر من 1 تريليون دولار، مما يجعلها خامس أكبر شركة أميركية من حيث القيمة السوقية، بعد كل من “أمازون” و”أبل” و”مايكروسوفت” و”ألفابيت”.

ومن أبرز أسباب ارتفاع سهم “إنفيديا” تقنيتها الأساسية، حيث تعتمد منصة “تشات جي بي تي” على وحدات معالجة الرسومات (GPU) التابعة لـ”إنفيديا”. ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها أفضل الرقائق لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تبلغ تكلفة رقائق H100 القوية للشركة حوالي 40 ألف دولار.

وقال المحلل في “بايبر ساندلر” هارش كومار، الذي يوصي بشراء السهم: “باختصار، لديهم أفضل وحدات معالجة الرسومات”.

بالإضافة إلى الزخم والطلب المرتفع، فتشير التوقعات إلى ارتفاع المبيعات خلال الفترة القادمة، حيث من المرتقب ارتفاع صافي الدخل أربعة أضعاف تقريبًا خلال السنة المالية الحالية.

وبالنظر إلى آخر 12 شهرًا من أرباح الشركة، فتبلغ نسبة سعر سهم “إنفيديا” إلى الأرباح 220، وهي نسبة مرتفعة للغاية مقارنة بشركات التكنولوجيا ذات القيمة العالية. نسبة سعر سهم “أمازون” إلى الربحية هي 110، بينما هي عند 70 فيما يتعلق بسهم “تسلا”، وفقًا لـ “FactSet”.

وفي حالة تلبية الشركة لتوقعات المحللين، فإن السعر الحالي لا يزال يبدو مرتفعًا. تظهر بيانات “FactSet” أن نسبة السعر إلى الأرباح للأشهر الـ 12 المقبلة هي 42، مقابل 51 لشركة “أمازون” و”58″ لشركة “تسلا”.

يترقب المحللون إعلان الشركة عن أرباحها في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث يتوقع السوق تسجيل إيرادات ربع سنوية تبلغ 11.08 مليار دولار، وفقًا لـ “Refinitiv”، والتي من شأنها أن تمثل زيادة بنسبة 65% عن العام السابق. هذا أعلى قليلاً عن توقعات الشركة والتي تبلغ حوالي 11 مليار دولار.

ارتفع صافي ثروة مؤسس والرئيس التنفيذي للشركة جانسين هوانغ إلى 38 مليار دولار، مما يجعله في المرتبة 33 في قائمة الأكثر ثراء بحسب مؤشر “Bloomberg Billionaires”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى