كيف نجح الأمير محمد بن سلمان في تعزيز الشراكة بين السعودية وفرنسا؟
تعتبر زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا الثانية التي يقوم بها ولي العهد السعودي إلى باريس خلال عامين، فقد أجرى زيارة إلى فرنسا العام الماضي، التقى خلالها أيضا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه. واستهدفت الزيارة تطوير العمل المشترك وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، في كافة المجالات بما يحقق مصالح الرياض وباريس.
وقد شكلت الزيارة السابقة التي قام بها ولي العهد السعودي في يوليو من العام الماضي لحظة محورية، حيث تم خلالها بحث نقل العلاقات القديمة إلى مرحلة جديدة من التعاون.
من بين نتائج الزيارة السابقة تعميق الشراكة الاستثمارية بين البلدين، رفع وتيرة التعاون الاستثماري والاقتصادي، التعاون في مجال الهيدروجين النظيف، والالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي.
وقد تركزت المباحثات حينها على تعميق الشراكة الاستثمارية بين البلدين، من خلال رفع وتيرة التعاون الاستثماري والاقتصادي، وفي مجالات الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتعاون في مجال الهيدروجين النظيف، والالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس.
وتطرقت المباحثات أيضا إلى جوانب الشراكة الاستراتيجية، وأهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، واستقرار الإمدادات الغذائية من القمح والحبوب لكافة الدول.
كما ناقشت الزيارة التأكيد على ضرورة التقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين ولأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز التعاون والشراكة في المجالات الدفاعية.. وبحث سبل تطوير وتعزيز التعاون والتنسيق بخصوص مكافحة الإرهاب وتمويله ومكافحة الجرائم بجميع أشكالها..
أيضا؛ تمت مناقشة أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار واحترام وحدة وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وخلال الزيارة أشاد الجانب الفرنسي بجهود المملكة لترسيخ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.