كوارث لا تنسي.. أسوأ الأزمات التي ضربت أسواق المال في العالم
لم تكن أزمة انهيار مصرف “ليمان براذرز” الأولى التي شهدها الاقتصاد العالمي، ولن تكن الأخيرة، فما زال العالم يشهد أزمات اقتصادية على فترات متفاوتة.
لكن في التاريخ أزمات اقتصادية وانهيارات عصفت بمؤسسات كبري وجعلتها أثرا وربما ذكرى بعدما كانت تملأ الآفاق.
وربما كانت أزمة “جنون التوليب عام 1637” في هولندا هي أول فقاعة اقتصادية ومالية في التاريخ الحديث قامت على تجارة بصيلات زهرة التوليب ورفعت أسعارها بشكل جنوني ثم مالبثت أن فقدت 90% من قيمتها.
وفي عام 1929 حدث الكساد الكبير الذي يعد أحد أسوأ الأزمات الاقتصادية على مر التاريخ وامتد حتى عام 1939 وبدأ مع انهيار أسهم وول ستريت وفقد حينها مؤشر داو جونز أكثر من 22% من قيمته.
لكن في يوم آخر مرعب بكي المستثمرون ووقفوا دون حراك أمام التراجعات الحادة لأكبر 23 سوقا مالية عام 1987 وهو ما أطلق عليه اسم الاثنين الأسود، نتيجة العجز الكبير في الموازنة الأميركية والتجارة وارتفاع معدلات الفائدة.
وبعد نحو 10 سنوات حدثت الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 تلتها الأزمة الروسية عام 1998 التي خسر فيها الروبل 60% من قيمته في 11 يوما وعلقت الحكومة الروسية سداد ديونها الخارجية لفترة 90 يوما، وخلال هذه الفترة وحتى عام 2000 كانت أسهم التكنولوجيا الأميركية تحقق ارتفاعات قياسية مع ضخ المستثمرين للسيولة في شركات الإنترنت الناشئة ولكن مع وصولها إلى الذروة في 10 من مارس من عام 2000 وتراجع الاستثمارات في هذا القطاع بدأ انهيار الأسهم وتشكلت فقاعة الإنترنت أو الدوت كوم.
وشهدت بورصة شنغهاي في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم أزمة عام 2015 فقدت حينها 40% من قيمتها والتي عادلت وقتها الديون الخارجية لليونان وإسبانيا والبرتغال وأيرلندا مجتمعة، وجاء الانهيار بعد ارتفاعات متتالية مدفوعة بالقيود الميسرة التي منحت للمستثمرين ورفعت من تضخم التداول على الهامش من 400 مليار يوان إلى 200 تريليون يوان، و الأزمة الأخيرة كانت كورونا، فبعد إعلانها جائحة من منظمة الصحة العالمية انهارت البورصات العالمية في مارس عام 2020 وعرف هذا اليوم بالخميس الأسود.