يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي وزعماء آخرين بالكونغرس في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مغلقة بشأن ملف سقف الدين.
من غير المتوقع أن يسفر الاجتماع عن اتفاق نهائي بشأن رفع سقف الدين، ولكنه اجتماع مرتقب عن كثب من قبل المستثمرين العالميين والناخبين الأميركيين والمشرعين في واشنطن.
من سيُحضر بايدن؟
من المقرر أن يضم الاجتماع بايدن ومكارثي وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز.
بصفتهم مدعوين إلى البيت الأبيض، من غير المتوقع منهم إحضار أي مشرع آخر. ومن المحتمل أن يجلب بايدن إلى الاجتماع إما أعضاء في مجلس الوزراء مثل وزيرة الخزانة جانيت يلين، أو خبراء في الكونغرس مثل مديرة الشؤون التشريعية لويزا تيريل.
توقعات الخبراء لنتائج الاجتماع
وبحسب العديد من الخبراء فإن الاجتماعات الأولى لا تكون مثمرة عادة. بدلاً من ذلك، يميل المشاركون إلى إعادة صياغة مواقفهم العامة.
ومن المتوقع أن تكون النتيجة الأكثر إيجابية هي اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدما في المفاوضات عبر تعيين الأشخاص الذين سيقودون المفاوضات لكل جانب والتوصل إلى اتفاق بمن سيقدم العرض الأول.
تصريحات البيت الأبيض
يقول مسؤولو البيت الأبيض إنهم يريدون أن يكون هذا الاجتماع مثمرًا، وليس مجرد “مسرحية”. لكنهم غير متأكدين من “مرونة” مكارثي للتوصل إلى حل.
في المقابل قال الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ مرارا وتكرارا، إنهم لن يصوتوا لصالح رفع سقف الدين الذي دعا إليه بايدن.
خطوات بايدن التالية
سوف يسافر بايدن إلى وادي هدسون في نيويورك يوم الأربعاء للضغط مرة أخرى على الجمهوريين لتمرير قرار رفع سقف الديون وإبراز أن خطة الجمهوريين في مجلس النواب ستخفض زيارات الرعاية الصحية للمحاربين القدامى، والموظفين في المدارس.
سيعقد الاجتماع في منطقة تنافسية سياسيًا شهدت تحقيق الجمهوريين مكاسب في عام 2020، في إشارة إلى أن البيت الأبيض يعتقد أن التخفيضات الجمهورية هي قضية رابحة للديمقراطيين.
كيف ستتفاعل الأسواق مع نتائج الاجتماع؟
من المقرر أن يبدأ الاجتماع تمامًا مع إغلاق سوق الأسهم الأميركية لهذا اليوم، وهذا يعني أنه مهما كانت الأخبار من المناقشات فإن التداعيات الفورية على الأسواق الأميركية ستكون خفيفة.
أما الأسواق الآسيوية، والتي ستكون مفتوحة، عادة تتأثر بأخبار مثل هذه خاصة في حال تفاقمت المخاوف من احتمالية تعثر الحكومة عن سداد ديونها.
في هذا السياق، قفزت أسعار التأمين ضد احتمالية تخلف أميركا عن السداد، حيث ارتفعت أسعار تداول مقايضات التخلف عن سداد الائتمان لمدة عام بنسبة 157% مقارنة بمستويات ما قبل ثلاثة أشهر.
