عدّل صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، توقّعاته للاقتصاد البريطاني، مشيرا إلى أنه يتوقع نموا نسبته 0.4% هذا العام، بعد شهر على توقعه انكماشا.
وأضاف الصندوق أنه يتوقع أن يتجنّب الاقتصاد البريطاني، الركود في ظل صمود الطلب وتراجع أسعار الطاقة، بعدما توقّع في أبريل انكماشا بنسبة 0.3%.
وقال الصندوق إن التوقعات المعدلة تعكس المرونة غير المتوقعة للطلب، والتي دعمها نمو الأجور الأسرع من المعتاد، وزيادة الإنفاق الحكومي، وتحسن ثقة الأعمال. كما أشار إلى انخفاض تكاليف الطاقة المرتفعة وتحسن سلاسل التوريد العالمية ولكنه حذر من أن التوقعات لا تزال ضعيفة.
وأضاف الصندوق أن “النشاط الاقتصادي تباطأ بشكل كبير عن العام الماضي ولا يزال التضخم مرتفعا بسبب الصدمات المتعلقة بالتبادل التجاري وسط استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا. بالإضافة إلى أزمة المعروض من العمالة بعد وباء كورونا”.
وكان من المرجح أن ينخفض التضخم البريطاني إلى حوالي 5% بحلول نهاية هذا العام من أكثر من 10% في مارس/آذار، ومن المتوقع أن يعود إلى مستهدفه البالغ 2% بحلول منتصف عام 2025، بما يتماشى مع توقعات بنك إنجلترا الحالية.
وحسب توقعات صندوق النقد الدولي، فقد كان من المرجح أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1% خلال عام 2024 و2% في العامين التاليين، قبل أن يعود إلى معدل نمو طويل المدى عند حوالي 1.5%.
وأضاف صندوق النقد الدولي أن إمكانات النمو في بريطانيا يمكن تحسينها من خلال تدابير لمعالجة تأثير مشكلة القوى العاملة طويل الأجل وتقليل عدم اليقين السياسي والتنظيمي الذي أثر سلبا على استثمارات الأعمال.
وتوقع تشجيع الاتفاقية التي تم تعديلها مؤخرًا مع الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل أيرلندا الشمالية، الاستثمار التجاري.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن استمرار التضخم المرتفع وما يرافقه من زيادات غير مستدامة في الأجور كانا أكبر التهديدات على المدى القريب للتوقعات الاقتصادية لبريطانيا وأن بنك إنجلترا يجب أن يضمن بقاء السياسة النقدية متشددة.
وأضاف “مع هذا، فإن حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن توقعات الاقتصاد الكلي واستمرار التضخم تستحق المراجعة المستمرة لوتيرة وحجم التشديد النقدي”.
قام بنك إنجلترا برفع تكاليف الاقتراض في 12 اجتماعاً متتالياً، ورفع معدلات الفائدة إلى 4.5% هذا الشهر، وتتوقع الأسواق المالية أنها ستبلغ ذروتها عند 5% في وقت لاحق من هذا العام.
