صادرات روسيا من الوقود تسجل أدنى مستوى خلال 11 شهراً
انخفضت صادرات المنتجات النفطية الروسية إلى أدنى مستوياتها في 11 شهراً في أغسطس مع قيام مصافي التكرير بتقليص عملياتها استعداداً لأعمال الصيانة المخطط لها في الخريف.
وبلغ إجمالي شحنات المنتجات البترولية بما في ذلك الديزل وزيت الوقود 2.28 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ من شركة التحليلات “Vortexa Ltd”. وهذا بانخفاض 9% عن يوليو وأدنى كمية منذ سبتمبر 2022.
وتراقب السوق عن كثب تدفقات النفط الروسي لقياس إنتاج الخام وسط التخفيضات التي تعهدت بها موسكو وبعد أن بدأت الحكومة حجب بيانات الإنتاج الرسمية. وقفزت صادرات البلاد من النفط الخام المنقولة بحرا إلى أعلى مستوى لها منذ 8 أسابيع في أواخر أغسطس، وانضمت روسيا هذا الأسبوع إلى السعودية في تمديد قيود العرض حتى نهاية العام.
كما تراجعت صادرات الوقود المكرر الشهر الماضي مع انتهاك بعض المنتجات للحد الأقصى للأسعار الذي حددته مجموعة السبع، ما أدى إلى تعقيد حصول التجار على خدمات الشحن والتأمين الغربية. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الدعم الروسي لمصافي التكرير المحلية – المصمم لمساعدة الإمدادات المحلية من وقود الطرق مثل البنزين والديزل – في أغسطس. ومن المقرر أن تنخفض المدفوعات إلى النصف اعتباراً من سبتمبر.
وفيما يلي تفاصيل صادرات أغسطس من الموانئ الروسية:
انخفضت شحنات صادرات الديزل وزيت الغاز بنسبة 5.7% مقارنة بشهر يوليو لتصل إلى أدنى مستوى لها في 3 أشهر عند 1.04 مليون برميل يومياً. وأصبحت البرازيل ثاني أكبر مشتر للديزل الروسي، بعد تركيا. وانخفضت تدفقات البنزين ومكونات المزج إلى أدنى مستوى لها منذ 10 أشهر عند 81 ألف برميل يومياً.
كما تراجعت صادرات النفتا بنحو 6% إلى 371 ألف برميل يوميا. وقد عوضت التدفقات الأكبر إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا الجنوبية انخفاض الشحنات إلى آسيا. وبلغ إجمالي شحنات وقود الطائرات 35 ألف برميل يوميا، وهو أكبر عدد منذ مايو.
فيما تقلصت صادرات زيت الوقود بمقدار الربع إلى 592 ألف برميل يوميا. وهذا هو الأدنى منذ مارس 2022، عندما حظرت الولايات المتحدة – أكبر مشتري لروسيا آنذاك – واردات النفط من البلاد بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
بينما قفزت صادرات المواد الأولية لمصافي التكرير مثل زيت الغاز الفراغي إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر بنحو 157 ألف برميل يوميا، مع توجه الجزء الأكبر من الشحنات إلى آسيا.