“شرودرز المالية” للعربية: عدة قطاعات تمثل فرصاً استثمارية كبيرة بالسوق السعودية
قال رئيس استثمار إدارة محافظ الشرق الأوسط الاستثمارية في مؤسسة شرودرز المالية، رامي صيداني، إن منطقة الخليج تمر بفترة توسع لا مثيل لها منذ فترة طويلة نتيجة الإدراجات المتتالية، وآخرها تسجيل شركة “أدنوك للإمداد” قفزة قوية في أول تداول لها بسوق أبوظبي، اليوم الخميس.
“وهذه الإدراجات مدعومة بنمو قوي جدا نتيجة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لا سيما في السعودية والإمارات” وفقاً لصيداني في مقابلة مع “العربية”.
وتأتي معظم هذه الإدراجات من قطاعات لم يكن لها تمثيل مناسب في الأسواق مثل قطاع الخدمات أو الترفيه والتسلية في السعودية، ولذلك تستفيد هذه الشركات بطريقة كبيرة من الإصلاحات. كما ذكر رامي صيداني.
وتابع: “هذه الشركات توفر فرصا استثمارية قوية”، مشيراً إلى قيام شركة “أدنوك” بطرح 3 شركات خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يدعم الحركة التوسعية لشركة أدنوك الأم.
وقال رئيس استثمار إدارة محافظ الشرق الأوسط الاستثمارية في مؤسسة شرودرز المالية، إن سوق الأسهم السعودية هي الأكبر في المنطقة وشهدت كماً هائلاً من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تخلق مناخاً استثمارياً قوياً، حيث تضخ الحكومة استثمارات كبيرة في السوق المحلية بجانب استقطاب استثمارات أجنبية كبيرة للسوق، في ظل تنفيذ إدراجات كثيرة توسع وتعمق السوق وتزيد السيولة.
بشأن الفرص الاستثمارية في السوق السعودية، قال رامي صيداني، إن السوق يوجد به عدة قطاعات تمثل فرصاً استثمارية قوية منها قطاع الخدمات الذي يشهد ضخ استثمارات ضخمة في بناء وجهات جديدة، وأيضا قطاع السياحة على مستوى السياحة الدينية والعادية ويخلق فرصا للشركات.
وأوضح أن شركات الخدمات تحقق نموا قوياً، وتستفيد شركات إيجار السيارات من النمو السياحي وأيضاً شركات الترفيه والمأكولات، وشهدت الأخيرة إدراجات جديدة مثل “أمريكانا” و”الآمار”.
ومن القطاعات أيضاً قطاع الصناعة الذي يشهد إنفاق كم هائل من السيولة لا سيما في قطاع الطاقة والتحول للطاقة المتجددة، حيث أوضح رامي صيداني، أن السعودية تستهلك 4 ملايين برميل نفط محليا في توليد الطاقة، ولديها خطة لتحرير هذه الكمية النفطية وتحويلها إلى صناعة البتروكيماويات والتصدير والتحول للطاقة المتجددة وهو ما يحتاج إلى إنفاق هائل ويولد فرصاً لنمو الشركات مثل شركات الكابلات ومعظم القطاعات الصناعية.
وتابع: “تلك الفرص تكون موجودة في السوق السعودية من قبل”.
وأشار إلى وجود طلب كبير على الطروحات في السعودية قد يفوق 20 شركة تتهيأ للطرح، ورغم أن نسبة الملكية الأجنبية في السوق السعودية لا تزال أقل من الأسواق الناشئة الأخرى إلا أنها في زيادة مستمرة.
وبشأن طرح أدنوك للإمداد، قال رامي صيداني، إن شركة أدنوك للإمداد تتميز بدعم الشركة الأم، وتأتي 65% من إيراداتها من شركة أدنوك الأم، والأخيرة لديها خطة توسعية ضخمة لزيادة إنتاج النفط من 4 إلى 5 ملايين برميل يوميا، وهو يتطلب إنفاقاً هائلاً، حيث تستفيد الشركة من التوسع والعقود طويلة الأجل، وتعطي رؤية واضحة عن تدفقاتها النقدية المستقبلية.