اقتصاد

تصفية وتغيير النشاط..سوق المحمول يعصف بتجاره


12:47 م


الثلاثاء 06 أغسطس 2024

كتب- علاء حجاج:

يبدو أن الأزمات المتلاحقة التي لحقت بسوق الموبايل بدأت تظهر آثارها بشكل واضح على التجار والمتعاملين بسوق الموبايل.

يقول محمد المهدي واحد من كبار تجار سوق المحمول وصاحب سلسلة محلات “المهدي” لخدمات المحمول الشهيرة في “وسط البلد”، إن سوق الموبايل تغير بسبب الأزمات المتلاحقة التي عانى منها وأخرها صعوبة توفير الدولار لسنوات متلاحقة.

أضاف وكيل شعبة المحمول بالاتحاد العام للغرف التجارية السابق، أن سوق المحمول تغير بشكل كبير وتأثرت الشركات العاملة به بحالة الانكماش التي عانى منها السوق خلال الفترات الماضية الأمر الذي تسبب في تأثر التجار كونهم حلقة من سلسلة التوريد لأجهزة الموبايل.

وعانى سوق الموبايل خلال آخر 4 سنوات من ارتفاعات كبيرة في الأسعار فضلا عن تناقص كبير في الأجهزة الجديدة المتاحة بالسوق بسبب صعوبة الاستيراد وتحديات توفير الدولار الأمر الذي ضغط على الشركات المصنعة للموبايل ودفع بهم لاعادة هيكلة خططهم التسويقية وتقليصها بشكل لافت للنظر.

أوضح المهدي أن تجار المحمول عانوا بشكل متدرج من نقص في الإيرادات نتيجة تغييرات كبيرة في سوق المحمول استمرت لعدة سنوات.

قال إنه في السابق كانت محلات المحمول تحصل من مشغلي خدمات المحمول “فودافون – اورنج – اتصالات” على حوافز مالية ما يوازي 25 ألف جنيه شهريا أو أكثر فيما يعرف بأسم “حافظ يافطة” وذلك نظير وضع اللوجو الخاص بمشغل المحمول على يافطة المحل، وهذا الحافز المالي تم الغاءه منذ عدة سنوات.

كذلك كان يحصل التجار على حوافز مالية نظير بيعهم لخطوط المحمول وترويجها وهو أيضاً توقف بعد قرار تنظيم الاتصالات قصر بيع خطوط المحمول على فروع شركات المحمول الرسمية فقط.

تابع المهدي: ” الضغوط التي عانى منها سوق الموبايل من ارتفاع في الأسعار وصعوبة توفير أجهزة جديدة بالسوق دفع الشركات لإعادة هيكلة خططها التسويقية وإلغاء بعض الخطط، الأمر الذي مثل ضغط على ايرادات التجار”.

وأوضح أنه تم إلغاء برامج الحوافز المالية التي كانت تقدمها شركات الموبايل للتجار مقابل تحقيقهم مبيعات محددة لأجهزة الموبايل، والتي كانت عادة ما تكون مبالغ مالية أو جوائز ذهبية أو رحلات سفر لخارج مصر.

قال المهدي أنه اضطر الى تصفية عدد من محلاته الموجود بوسط البلد باستثناء واحداً منهم والقيام بتأجير بعضها لتحقيق عائد مادي منها واتجه للتجارة في السيارات المستعملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى