“بلومبرغ”: السعودية تقترب من طرح ثانوي جديد لأسهم “أرامكو”
أفادت وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن مصادر أن السعودية تقترب من طرح حصة جديدة من أسهم “أرامكو” والتي ستقدر قيمتها بمليارات الدولارات خلال وقتٍ قريب، ومن المقرر أن تكون صفقة بيع الأسهم مرشحة لتصبح الأكبر في العالم خلال السنوات الأخيرة.
يأتي ذلك، بينما تعمل المملكة مع العديد من المستشارين لدراسة جدوى عرض إضافي للأسهم في بورصة الرياض، وفقاً لمصادر “بلومبرغ”. وقالوا إن بإمكانها اتخاذ قرار في أقرب وقت خلال الأسابيع المقبلة بشأن ما إذا كانت ستواصل السير في العملة، حسب ما اطلعت عليه “العربية.نت”.
وقالت المصادر إن طرح “أرامكو” قد يتم في أقرب وقت هذا العام إذا مضت الحكومة قدما، على الرغم من عدم تحديد جدول زمني محدد.
حتى طرح 1% سيجمع أكثر من 20 مليار دولار للمملكة وهي تشرع في خطة استثمارية طموحة لتنويع اقتصادها المحلي. وتمتلك الحكومة السعودية بشكل مباشر حوالي 90% من أرامكو، بينما يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 8% أخرى.
وتبلغ القيمة السوقية لأكبر شركة للطاقة في العالم حوالي 2.1 تريليون دولار. وتفوقت أسهمها في الأداء على شركات النفط الغربية العملاقة مثل إكسون موبيل كورب هذا العام.
زيادة توزيعات الأرباح
ولم تؤكد المصادر، القيمة النهائية للصفقة المحتملة، كما يمكن للمملكة أن تقرر عدم المضي قدماً إذا كانت ظروف السوق غير مواتية، وفقاً لـ “بلومبرغ”.
وقد يجتذب أي طرح ثانوي لأسهم “أرامكو” مستثمرين جددا بعد أن عززت الشركة توزيعاتها الأساسية في مارس، وقالت في مايو إنها ستدفع أيضاً المزيد من التوزيعات للمساهمين.
وتقدّر التوزيعات الإضافية بما يصل إلى 20 مليار دولار هذا العام، وفقاً لتقديرات المحللين. وهو ما يزيد من جاذبية “أرامكو” والتي هي بالفعل أكبر شركة في العالم من حيث حجم التوزيعات.
جمعت “أرامكو” ما يقرب من 30 مليار دولار من طرحها العام الأولي في عام 2019، وهو الأكبر على الإطلاق، على الرغم من اعتمادها بالكامل تقريباً على المستثمرين المحليين.
وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد منذ منتصف العام الماضي بعد ضعف الاقتصاد العالمي ورفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لمكافحة التضخم. كما أعلنت المملكة العربية السعودية عن خفض مفاجئ في إنتاج النفط في أبريل إلى جانب أعضاء آخرين في تحالف “أوبك+” في خطوة وصفتها الرياض بأنها “إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط”.