المصرية للاتصالات توقع اتفاقية لإنشاء ثاني نقاط نظام “IMRS” بأفريقيا
06:05 م
الأربعاء 22 نوفمبر 2023
كتب- علاء حجاج:
شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة المصرية للاتصالات ومؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (ICANN)، لتشغيل النقطة الثانية في القارة الأفريقية لنظام خادم الجذر المُدار، والمعروف باسم (IMRS)، وذلك داخل مركز بيانات الشركة المصرية للاتصالات في القاهرة.
ويعد “IMRS” جزءا من منظومة الخوادم الأساسية للإنترنت المسؤولة عن تشغيل نظام أسماء النطاقات (عناوين) الإنترنت، بحسب بيان من وزارة الاتصالات اليوم الأربعاء.
وقالت الوزارة إن تشغيل IMRS يساعد في القاهرة على تعزيز مرونة الإنترنت على المستويين المحلي والإقليمي من خلال مساعدة حركة مرور البيانات على البقاء محليّاً داخل مصر، وعلى تقليل الاعتماد على الخوادم والشبكات الموجودة بالخارج.
وقع الاتفاقية سالي كوسترتن الرئيس والمدير التنفيذي المؤقت لمؤسسة ICANN، والمهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، وفقا للبيان.
وأكد وزير الاتصالات أن تشغيل نظام IMRS يعزز من الجهود المبذولة لنشر الإنترنت داخل دول القارة الأفريقية، وبالتالي يمهد الطريق نحو تقديم خدمات رقمية متميزة للمواطنين في كافة أنحاء القارة، والدفع بجهود التحول الرقمي، الأمر الذي يسهم بدوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول القارة الأفريقية.
وأشار إلى حرص مصر على التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة ودول القارة الأفريقية لسد الفجوة الرقمية وإتاحة النفاذ إلى الإنترنت؛ موضحا أهمية تشغيل نظام IMRS فى زيادة مرونة وتأمين البنية التحتية للإنترنت في مصر وأفريقيا.
واستعرض طلعت عددا من المشروعات التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوصيل الإنترنت فائق السرعة في قرى مبادرة “حياة كريمة”، وجهود بناء القدرات الرقمية للمواطنين بهذه القرى، لتحقيق التمكين التكنولوجي والاقتصادي، وذلك من خلال خلق قاعدة من المهنيين المستقلين الذين يعملون في مجال التكنولوجيات الرقمية أو يستخدمونها بكثافة للعمل عن بُعد من محل إقامتهم.
وأكد أهمية التوسع في العمل بنموذج اللغة الكبير “LLM” لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت وإنتاج قيمة مضافة منه تعود للدولة بالنفع؛ لافتا إلى القانون الجديد الذي أعدته الوزارة المعني بتصنيف وتبادل البيانات.
وقال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للمصرية للاتصالات، إن نقطة الارتكاز الجديدة لنظام IMRS في مصر، تتيح إمكانية الاستجابة لجميع الـ DNS Query الواردة من قارة أفريقيا محلياً داخل القارة، بدلاً من الاعتماد على نقاط ارتكاز إقليمية أخرى حول العالم.
وأضاف أن هذا النظام سيوفر تجربة أفضل لمستخدمي الإنترنت في مصر والمنطقة بأكملها، وسيقلل من الزمن اللازم لتحميل والوصول إلى المواقع الإلكترونية وخاصة أثناء وقت الذروة في استخدام الإنترنت.
وأوضح نصر أن أثر تفعيل النظام وفوائده لمستخدمي الإنترنت سيظهر بشكل فوري ليس فقط في مصر لكن في أنحاء القارة بأكملها، كما سيحد هذا النظام من أثر المخاطر الناتجة عن القرصنة و الهجوم السيبراني.
وقالت سالي كوسترتن، الرئيس والمدير التنفيذي المؤقت لمؤسسة ICANN، إن إنشاء نقطة إضافية لنظام IMRS في القاهرة له أهمية كبرى لتحقيق التطوير المستهدف للبنية التحتية للخدمات التكنولوجية في أفريقيا، اعتماداً على الميزة الاستراتيجية لموقع مصر الجغرافي المتميز، إضافة إلى دورها كمركز إقليمي لحركة الإنترنت في أفريقيا.
ويتيح نظام الـ IMRS لمستخدمي الإنترنت في مصر الحصول على خدمة أفضل عند استخدام الإنترنت وتوفير الأمان اللازم لتقليل خطر انقطاع الإنترنت بسبب الهجمات السيبرانية المختلفة، وفرصة متميزة لدعم انتشار استخدام الإنترنت بقارة أفريقيا، والذي سيدعم بدوره التوسع الاقتصادي وخلق المزيد من الفرص الجديدة للملايين من مستخدمي الإنترنت في القارة، وفقا للبيان.
وأشار البيان إلى أن تواجد نقطتين لنظام IMRS في موقعين منفصلين في أفريقيا- القاهرة ونيروبي- يؤدي إلى رفع الكفاءة الفنية والقدرة على معالجة حجم أكبر من البيانات لخدمة مستخدمي الإنترنت في أفريقيا.
وتمت استضافة خادم الجذر الجديد لنظام IMRS داخل مركز البيانات الإقليمي RDH، والمملوك للشركة المصرية للاتصالات، وهو يعد أكبر مركز بيانات معتمد Tier III في القاهرة، ومدعوم بشبكة ألياف ضوئية تربط مركز البيانات الإقليمي بأكثر من 14 كابلا بحريا، ومن المتوقع أن تصل إلى 18 كابلا بحريا بنهاية عام 2025، بحسب البيان.
كانت مؤسسة ICANN تأسست فى عام 1998 لتكون مؤسسة غير هادفة للربح ذات منفعة عامة، تضم مجتمعًا من المشاركين من جميع أنحاء العالم. وتعمل على ضمان شبكة إنترنت عالمية مستقلة وآمنة.