الأسواق تترقب نتائج “إنفيديا” مع احتمالية تفوق شركة الرقائق على التوقعات
تترقب الأسواق إعلان شركة الرقائق المتخصصة بالذكاء الاصطناعي “إنفيديا” عن نتائجها المالية للربع الثاني يوم الأربعاء بعد جرس الإغلاق في “وول ستريت”. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تتفوق الشركة مرة أخرى على توقعات المحللين.
كما من المتوقع أن ترتفع الإيرادات بنسبة 65% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”.
وتترقب “وول ستريت” أن تعلن الشركة عن إرشادات مستقبلية قوية عند نمو الإيرادات بنحو 110% خلال الربع الثالث إلى 12.50 مليار دولار، وفقًا لبيانات “رفينيتيف”. باستثناء حالة واحدة، تفوقت إرشادات الشركة المتعلقة بالإيرادات على تقديرات السوق في كل المرات خلال العامين الماضيين.
وكانت قد ارتفعت نسبة سعر السهم إلى الأرباح الآجلة لمدة 12 شهرًا للشركة بشكل كبير إلى أكثر من 80 بعد توقعات نمو إيرادات الربع الثاني بأكثر من 50% في مايو.
يتم تداولها الآن بما يقرب من 40 ضعف الأرباح للأشهر الـ 12 المقبلة، وهو أعلى بكثير مقارنة بـ “AMD” عند 29 ضعفا.
قامت ما لا يقل عن 10 شركات وساطة برفع الأسعار المستهدفة للسهم الأسبوع الماضي، مما دفع متوسط السعر المستهدف إلى 500 دولار، وهو أعلى بنسبة 15.5% من مستوياته الحالية.
“HSBC” و”KeyBanc Capital Markets” و”BMO Capital Markets” من بين أحدث الشركات التي عززت مستهدفها السعري قبل إصدار نتائج الربع الثاني.
وقام محلل بنك “HSBC” فرانك لي، هذا الأسبوع، برفع السعر المستهدف للسهم إلى 780 دولارًا من 600 دولار. وتشير توقعات لي إلى ارتفاع بنسبة تزيد عن 80% مقارنة بإغلاق يوم الجمعة البالغ 432.99 دولار. كما أكد على توصياته السابقة بشراء سهم شركة أشباه الموصلات.
واستطاع مؤشر ناسداك المركب، يوم الاثنين، أن يكسر سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، ليرتفع 1.6%، وهي أكبر زيادة يومية منذ 28 يوليو عندما أضاف مكاسب حينها بـ 1.9%.
كما ارتفع مؤشر “S&P500” لقطاع التكنولوجيا بنسبة 2.26% في نفس الجلسة، مما ساعد على دفع المؤشر الأوسع نطاقًا للارتفاع بنسبة 0.69%.
وارتفعت أسهم “إنفيديا” بنسبة 8.3% في أولى جلسات التداول لهذا الأسبوع.
وبحسب تقرير لـ”CNBC الأميركية” فإن ارتفاع عوائد السندات الأميركية لأعلى مستوى منذ نوفمبر 2007 لم تستطع على ضبط إثارة السوق بشأن نتائج أعمال “إنفيديا”.
تضاعفت قيمة أسهم “إنفيديا” ثلاث مرات هذا العام، مما أضاف أكثر من 700 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة وجعلها أول شركة شرائح بقيمة تريليون دولار، مما يجعلها خامس أكبر شركة أميركية من حيث القيمة السوقية، بعد كل من “أمازون” و”أبل” و”مايكروسوفت” و”ألفابيت”.
ومن أبرز أسباب ارتفاع سهم “إنفيديا” هي تقنيتها الأساسية، حيث تعتمد منصة “تشات جي بي تي” على وحدات معالجة الرسومات (GPU) التابعة لـ”إنفيديا”. ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها أفضل الرقائق لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وكانت ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، يوم الاثنين الماضي، نقلاً عن مصادر خاصة، شراء كل من السعودية والإمارات الآلاف من وحدات “معالجة الرسومات” (graphics processing) الخاصة بشركة “إنفيديا”.
اشترت السعودية ما لا يقل عن 3 آلاف من رقائق H100 التابعة للشركة، كما أمّنت الإمارات، التي بدأت أيضًا العمل على نموذجها اللغوي الكبير، “Falcon”، الآلاف من رقائق الشركة، وفقًا لتقرير الصحيفة الذي اطلع عليه موقع “العربية.نت”.
تبلغ تكلفة رقائق H100 القوية لـ”إنفيديا” حوالي 40 ألف دولار.