أميركا تدعم “شيفرون” في نزاعها مع قبرص حول ربط غاز “أفروديت” بمصر
قالت مصادر في صناعة الغاز أمس الجمعة إن واشنطن ألقت بثقلها في نزاع بين قبرص وشركات عالمية بقيادة “شيفرون” حول كيفية تطوير حقل غاز عملاق قبالة الشواطئ لتدعم خطة الشركة الأميركية لربطه بمصر.
واقترح الكونسورتيوم الذي تتزعمه “شيفرون” ربط حقل غاز أفروديت بخط أنابيب تحت البحر وبنية تحتية قائمة في مصر حيث يمكن بيع الغاز في السوق المحلية أو تسييله وشحنه إلى أوروبا التي انقطعت عنها إلى حد كبير الإمدادات الروسية.
وقال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو إن الحكومة رفضت أحدث خطة والتي استبعد منها مقترح سابق لبناء محطة عائمة لمعالجة الغاز في الحقل الذي يقع على بعد 160 كيلومترا جنوب شرقي قبرص.
وأضاف باباناستاسيو لرويترز: “لقي التعديل رفضا حيث جمهورية قبرص توقعت أن يحترم الكونسورتيوم ما اتفق عليه الطرفان في 2019”.
وقالت شركة نيوميد الإسرائيلية الشريكة في حقل أفروديت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الشركاء دخلوا في جولة جديدة من المحادثات مع الحكومة القبرصية.
وقال مصدر أميركي إن الولايات المتحدة تدعم خطط “شيفرون” التي تعتقد أنها ستساعد في توصيل الغاز إلى السوق بسرعة أكبر وستتمخض عن انبعاثات كربون أقل لأنها لا تستلزم إقامة بنية تحتية كبيرة.
واسترسل المصدر الأميركي قائلا: “ربط (أفروديت) بمصر يساعدهم في ذروة الاستهلاك المحلي في الصيف ويعزز الاستقرار ويقلص التوترات في المنطقة ويسمح بالتصدير إلى أوروبا”.
وقال المصدر إن إدارة بايدن “تميز بين مشروعات بنية تحتية مكلفة وغير ضرورية” والربط الأقل جهدا ومشقة والضروري مع انتقال الاقتصادات إلى أشكال أنظف من الطاقة.
ويحتوي “أفروديت” الذي تم اكتشافه قبل أكثر من عقد على نحو 124 مليار متر مكعب من الغاز. و”شيفرون” شريك في هذا المجال مع شركتي “نيوميد” و”شل”.
ويدعم تطوير الحقل حوض الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط الذي اجتذب استثمارات ضخمة في السنوات القليلة الماضية، خاصة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا مع سعي أوروبا للعثور على بديل للوقود الأحفوري الروسي.
وقال مصدران في الصناعة إن نيقوسيا اعترضت على خطط شيفرون لحفر ثلاثة آبار إنتاج بدلا من خمسة وتجنب بناء وحدة إنتاج عائمة فوق الحقل.
وقال متحدث باسم شيفرون إن الكونسورتيوم يعمل على تطوير مشروع “أفروديت”.
وأضاف: “قدمنا خطة تطوير معدلة للحكومة القبرصية نأمل أن تؤدي إلى تطوير حقل أفروديت وتوصيل الغاز إلى الأسواق المصرية والعالمية عبر محطات تسييل الغاز الطبيعي الموجودة على الساحل الشمالي لمصر”.
وقالت شيفرون: “نعتقد أنه من المهم أن يتم تطوير أفروديت بسرعة ليخدم مصلحة قبرص ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والأسواق الأوروبية وغيرها من الأسواق الدولية”.