حوار| شاهيناز العقاد: القضية الفلسطينية لا يمكن أن تموت و”أنف وثلاث عيون” قصة تمنيت تقديمها
05:43 م
الأحد 24 ديسمبر 2023
حوار- منى الموجي:
تنتظر المنتجة شاهيناز العقاد طرح فيلميها الأردني “إن شاء الله ولد” والمصري “أنف وثلاث عيون” خلال الفترة المُقبلة، بعد مشاركة الأول في أكثر من مهرجان سينمائي، وحصول بطلته مؤخرًا على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي أقيم في جدة بالمملكة العربية السعودية، وكذلك مشاركة الثاني في نفس المهرجان. وفي حوارها مع “مصراوي” تحدثت شاهيناز عن العملين.
إن شاء الله ولد
تقول شاهيناز “شاهدت (إن شاء الله ولد) مرات ومرات ولدي استعداد لمشاهدته 200 مرة، وأتأثر بأحداثه كما لو كنت آراه للمرة الأولى”، تؤكد أن رغم أن الفيلم يتناول قصة لامرأة أردنية لكن إذ تم وضعها في أي مجتمع ستكون مناسبة ومعبرة عما يحدث فيه “كل الأفلام التي شاركت في إنتاجها لو تم أخذها من الأردن ووضعها في أي بلد ستكون معبرة”.
وعن مشاركة الفيلم في مهرجان كان السينمائي وكيف استقبله الجمهور الأجنبي، أوضحت: “نال إعجابهم الحمد لله، أدهشني عدد الأجانب الذين أُعجبوا بالفيلم وتأثروا به، كنت أعتقد أنه من الطبيعي أن يتأثر الجمهور العربي، ويشعر بالقضية لأنه يعيش تفاصيلها، لكن لم أتوقع أن يتأثر المجتمع الغربي أيضا، من الواضح أن الستات في الكوكب تعيش نفس المعاناة”.
الميراث
تنفي شاهيناز وجود أي تعارض بين طرح الفيلم وبين ما يقره الشرع في مسألة الميراث، تشدد “الفيلم مش ضد شرع ربنا، وربنا عادل، وده اللي احنا عايزين نوصله، استحالة ربنا يقول للناس تطرد وتحرم بنت من أمها، وخصوصا أن البنات شقيقات المتوفي متزوجات ولديهن بيوتهن”، توضح “الفكرة أن المجتمع الذكوري حاول يعمل كل حاجة لصالحه، يترجم شرع ربنا الجميل اللي عمله عشان نكون مرتاحين وحاسين بالعدل لصالحه، إحنا بنقول لأ، شرع ربنا قالك لك حق في ميراث أخوك عشان تكون مسؤول عن بنته، لكن نحن شاهدنا شخصية (رفيق) من البداية وأخوه لسه ميت والست بتشتغل مسابهاش تتنفس يوم، وكل اللي بيتحجج بيه ده شرع الله، لأ ده شرعكم إنتم”.
تتابع شاهيناز “بطلة العمل تعرضت فقط للأوامر دون أن يحاول أحد أن يحل لها مشاكلها، شقيقها يطلب منها أن تعود للبيت في وقت معين الثانية ظهرا، والأكثر من ذلك أنه لا يساعدها ماديا، هي التي تزوره وفي يدها اللحم، وزوجته تطلب منها أن تأتي بالمزيد، البطلة فقط تريد أن يتركونها تعمل وتربي ابنتها”.
أنف وثلاث عيون
وعن تجربتها مع فيلم “أنف وثلاث عيون” المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس، والتي سبق وقُدمت كفيلم في السبعينيات من بطولة نجوم الفن، بينهم: محمود ياسين، ماجدة، ميرفت أمين، نجلاء فتحي، قالت شاهيناز “الفيلم الأول لم يتناول الرواية بالكامل، طبعا كان عملا عظيما، لكن النص الأدبي به الكثير من الجوانب التي من الممكن تناولها في عمل فني جديد، ونحن لم نخترع العجلة، العالم كله يعيد إنتاج كلاسيكياته 100 مرة، هذا يحدث في هوليوود، وتحقق نجاحا كبيرا لدى الجمهور”.
تتابع “قدمنا فيلم خاص بالأيام التي نعيشها، الكاتب وائل حمدي يحكي القصة من وجهة نظر البطل، في الرواية الجزء الأكبر للبطلة الأولى تقريبا، لكن في فيلمنا ظهرت بشكل خاطف، وكان تركيزنا على دكتور هاشم، من خلال نظرية هل هو جاني أم مجني عليه؟، أجبنا على سؤال ما الذي دفع هاشم للقيام بتلك التصرفات مع نساء دخلن حياته؟، فـ أي شخص يقوم بأفعال شريرة ستجدين ورائه أمور (تقطع) القلب”.
وعن المقارنة التي ستحدث لا مفر بين العملين، وهل تقلقها؟ أجابت “قصة نفسنا نقدمها يا رب تعجب الجمهور، في النهاية إحنا بنجتهد وبنحاول نعمل اللي علينا”.
القضية الفلسطينية
شاهيناز العقاد واحدة من المنتجين المهتمين بمناقشة قضايا جادة ليس فقط على الصعيد الاجتماعي ولكن في جوانب مختلفة، إذ سبق وأنتجت أعمالا تتناول القضية الفلسطينية، بينها “صالون هدى” و”أميرة” و”علم”، وعن الأمر تقول متأثرة “هذه القضية تمثلنا، أنا بزعل أوي من الظلم عموما، القضية دي لو بطلنا ننتج أفلام عنها هتموت، وهي مش ممكن هتموت، هنفضل نتكلم لحد ما ياخدوا حقوقهم”، مشيرة إلى أنها تعد لعمل جديد يتطرق أيضا للقضية الفلسطينية وحياة الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا
أحمد داود يستأنف تصوير “الهوى سلطان” بعد انتهائه من “زينهم”
حوار| مخرجة “بنات ألفة”: لا أحب تقديم فيلم خايب.. وبحثت عن إجابة لهذا السؤال