ما حكم الكذب من أجل الحج؟.. الإفتاء توضح هل يجوز شرعًا
02:24 م
الأربعاء 29 مايو 2024
كتب – علي شبل:
ما حكم الكذب من أجل الحج؟ حيث يقوم بعض الناس بالكذب بشأن البيانات التي تطلب منهم من الجهات الرسمية، فيخبرون بغير الحقيقة من أجل السفر إلى الحج؛ كأن يخبر بأنه لم يسبق له الحج قبل ذلك، فهل الكذب في مثل هذه الحالات جائز؟ وهل يجوز لسائق مثلًا أن يدَّعي كذبًا أنه سبق له السفر إلى الحج من أجل الحصول على عقد للعمل كسائق خلال موسم الحج؟ وهل يجوز التخلف عن المدة المسموح بها لأداء الشعائر، والبقاء بالأراضي المقدسة من أجل العمل أو العبادة؟
السؤال السابق تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار مؤكدة أن كل هذا حرام شرعًا؛ لاشتماله على الكذب أو الغش أو الخداع المذموم، وكلها مسالك يبغضها الله ورسوله ولو كان الحج في أصله طاعة؛ فإنه لا يتوصل إلى الطاعة بالمعصية.
في تفصيل فتواها، عبر بوابة الدار الرسمية، شددت لجنة الفتوى الرئيسة على وجوب اتباع القوانين والتشريعات المُنَظِّمة للمصالح، والتي لا تعارضُ الشريعةَ الإسلامية، وعلى حرمة الكذب إلا فيما استثناه الشارع، وقالت: يحرم التحايل والإدلاء ببيانات كاذبة غير مطابقة للواقع وللحقيقة إلى الجهات الرسمية؛ سواء أكان للسفر للحجِّ أم لقضاء أي مصلحة أخرى، وسواءٌ أكان في بلده أم البلد التي سيسافر إليها.
ولفتت إلى أن الواجب التقيد بما رآه أولياء الأمر؛ لما في الكذب من تفويت المصلحة التي تَغَيَّاها الحاكم من سَنِّهِ القوانينَ، وهذا التحايل حرام؛ سواء أكانت الحيلة جائزة في نفسها أم كانت الحيلة نفسُها حرامًا؛ بأن اشتملت على الكذب مثلًا، فإن الحرمة تتأكد، ومن ذلك إحضارُ السائق مثلًا لعقود وهمية مخالفة للحقيقة بأنه سبق له السفرُ والعملُ كسائق بالبلد التي سيذهب إليها، أو إخبارُ الحاج عن نفسه أنه لم يحج مِن قبل، أو أنه لم يحج في فترة محددة على خلاف الحقيقة، فكل ذلك لا يجوز؛ لاشتماله على الكذب أو الغش أو الخداع.
وكذلك لا يجوز التخلف بعد أداء الشعائر إذا مَنَعَ الحاكمُ ذلك.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضًا:
اعرف قبل الحج.. الركن الأول الإحرام: واجبات ومحظورات
اعرف قبل الحج.. بالخطوات أعمال الحج مرتبة بحسب الأيام
ءبالفيديو| عالم سعودي يُوجّه نصائح مهمة لمن أراد الحج: حتى يكون الحج
هل البكاء على القبر يسبب العذاب للميت؟.. عالم أزهري يجيب
المفتي: ليس من سلطة العلماء تكفير أي أحد.. ومن لم تصله دعوة الإسلام لن يظلمه الله عزَّ وجلَّ