منوعات

قصة أشجار عرفات.. أهداها رئيس عربي للسعودية واليوم تظلل ملايين الحجاج


01:10 م


السبت 15 يونيو 2024

كتب- محمد قادوس:

مع دخول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات لأداء الركن الأكبر من الحج بعد قضاء يوم التروية في منى، تلوح في الأفق “أشجار النيم” لترحب بضيوف الرحمن.

فمنذ ما يقارب 40 عاماً وتحديداً في عام 1404هـ قدم الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري آلافا من شتلات أشجار النيم والتي تمت زراعتها ورعايتها بأرض عرفات الطاهرة، ووجدت الأشجار اهتماما كبيراً من المسؤولين في المملكة العربية السعودية حيث تمت رعايتها حتى ظللت منطقة واسعة من أرض عرفات.

ويستفيد الحجاج من ظلال هذه الأشجار عند الوقوف وحتى وقت الغروب، وأصبح مشروعاً بيئياً ضخما يحمي الحجاج من ضربات الشمس، ويعمل على ترطيب الطقس الحار في الصيف، من خلال ما يقرب من نصف مليون شجرة نيم موزعة على صعيد عرفات وتقي الحجاج من الغبار وضربات الشمس.

يُذكر أن زراعة النيم كانت مقتصرة في البداية على الطرق الرئيسة مثل جبل الرحمة والمنطقة المحيطة بمسجد نمرة ثم توسعت زراعتها عاما بعد عام حتى غطت نسبة كبيرة من مشعر عرفات.

من أين جاءت شجرة “النيم”

يعود أصل شجرة “النيم” إلى الهند وميانمار أي أن الموطن الأصلي لها مناطق الغابات والأخشاب الهند وسيرلانكا.

بدأ الإنجليز في زراعتها في السودان عام 1921، حتى انتشرت في كثير من مدن السودان في الطرقات والمنازل والدور الحكومية.

“النيم” من الأشجار الآسيوية المعروفة منذ قـديم الزمان، وهي شجرة معمرة يصل عمرها إلى 180 عاما.

تنتمي هذه الشجرة إلى فصيلة الزنزلختية التي تتميز بقدرتها على تنقية التربة من الأملاح، وهي شجرة سريعة النمو وأوراقها عريضة كبيرة كثيفة تُعرف باستعمالاتها الطبية المتعددة.

عرفت شجرة النيم بأسماء متعددة نتيجة دورها العلاجي والطبي فيطلق عليها شجرة العجائب، وشجرة الألف علاج، و منجم الذهب الغني والمعافية من الأمراض وصيدلية القرية ونبات الأربعين علاجاً ودائمة الخضرة.

شجرة النيم تنمو ليصل ارتفاعها إلى 20 مترا ولها فروع عديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى